كتبت “البناء”: بقي لقاء المصارحة والمصالحة السياسية الذي رعاه السيد نصرالله بين رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على مائدة الإفطار في الضاحية الجنوبية بحضور عدد من القيادات، محل رصد واهتمام داخلي وخارجي، وسط ترقب لتداعياته على محورين: الأول نتائج الانتخابات النيابية المقبلة في حسم نيل فريق المقاومة وتحالفاتها الأكثرية النيابية، والمحور الثاني تماسك هذه الأغلبية لمواجهة التحديات والاستحقاقات المقبلة بدءاً من تكليف رئيس للحكومة وتأليف حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
ولفتت مصادر تياري المردة والوطني الحر لـ”البناء” الى أن “اللقاء الذي رعاه السيد نصرالله أبعد من حسابات انتخابية من هنا ومصالح سياسية أو رئاسية آنية من هناك، بل يتعداه إلى إعادة ترميم وتصويب العلاقة السياسية والمجتمعية بين المردة والوطني الحر والتأسيس لمرحلة جديدة لمواجهة الاستحقاقات المقبلة بروح من التنسيق والتعاون للحفاظ على الوحدة المسيحية والوطنية”.
ولفتت المصادر الى أن “هذا اللقاء ليس موجهاً ضد أي طرف مسيحي آخر، بل يضع الحجر الأساس لإعادة اللحمة والوحدة والعلاقة الطبيعية بين المكونين كما أنه يهدف إلى أوسع مصالحة مسيحية ووطنية لحفظ لبنان والعمل على نهوضه الاقتصادي”.
وإذ علمت “البناء” أن التيارين الوطني الحر والمردة سينسقان في العملية الانتخابية وسيتبادلان الأصوات في الدوائر وفق مصلحة الطرفين الأمر الذي سيحقق التوازن المسيحي مع تحالف القوات والكتائب اللبنانية وبعض العائلات والشخصيات المستقلة ومجموعات المجتمع المدني المدعومين من السعودية والأميركيين، لفتت أوساط في فريق المقاومة لـ”البناء” الى أن “حزب الله يسعى لترميم تحالف المقاومة لتحصين هذا التحالف ومواجهة المرحلة الجديدة التي ستكون الأخطر في تاريخ لبنان”.
في المقابل، حافظ المشهد الانتخابي في لبنان على وتيرته التصاعدية في اطلاق المواقف السياسية خصوصا وسط الردود الحادة على الحملات الإعلامية الاخيرة لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، بحسب ما كتبت” النهار”.
اما ” نداء الوطن” فكتبت”: رغــم كــل التـحـضـيـرات والتطمينات والتأكيدات، الحقيقة أنّ أحداً لا يملك في لبنان الخبر اليقين حيال إجراء الاستحقاق الانتخابي من عدمه في 15 أيار، فالبلد مفتوح على كافة الاحتمالات و”بين ساعة وأخرى يخلق الله ما لا تعلمون” حسبما شخّصت مصادر سياسية واقع الحال اللبناني “المتقلب”، مشيرةً إلى أنّ المخاطر المحدقة بالساحة الداخلية تتدرج من “احتمال اشتعال فتيل الانفجار الاجتماعي، مروراً بإمكانية حصول أحداث أمنية متنقلة على الأرض، وصولاً إلى فرضية توتر الأوضاع الحدودية مع إسرائيل تنفيذاً لأجندات إقليمية”، سيما وأنّ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس لم يستبعد هذه الفرضية حين أكد أمس أنّ “هناك خطر (اتساع رقعة) التصعيد” ليشمل شن حملة عسكرية واسعة في غزة “أو بعض الأحداث في لبنان”.وبانتظار ما سيتكشف على شريط الأحداث في المرحلة الراهنة والداهمة، من معطيات طارئة على المشهد اللبناني عموماً، والانتخابي خصوصاً، خصّص الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الحيّز الأكبر من إطلالته المتلفزة مساءً لتعميم أجواء إعلامية قاطعة للشك بوجود أي نية لدى فريقه السياسي في “تطيير” استحقاق أيار… وإن كان أبقى على “ربط النزاع” مفتوحاً مع احتمال التشكيك بالنتائج التي ستفرزها صناديق الاقتراع في حال لم تسفر عن إبقاء “الغالبية النيابية” في قبضة قوى 8 آذار، وذلك من خلال التصويب على بدء “ضخ المال الانتخابي في البلد بحجة المساعدات الانسانية”.
وكتبت “البناء”:في إطلالة مخصصة للشأن السياسي من بين الإطلالات الرمضانية العديدة، كشف الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله، عن تجمّع معطيات لديه تشير إلى جدية فرضية السعي لتأجيل الانتخابات، موجهاً أصابع الاتهام إلى السفارة الأميركية وجماعتها بتحضير مناخ التأجيل، مشيراً إلى أن ذرائع كثيرة قد تتخذ مبرراً للتأجيل مثل إضراب المعلمين أو القضاة أو البعثات الدبلوماسيّة، كجهات معنية بالإشراف على العملية الانتخابية، مؤكداً التضامن مع المطالب المحقة لهذه القطاعات داعياً الى تفويت استخدام هذه المطالب كذريعة لتمرير تخريب الاستحقاق الانتخابي. وبالمقابل حذر السيد نصرالله من أن تكون إشاعة تقارير وإحصاءات عن نتائج باتت محسومة لصالح التحالف السياسي الذي تنضوي المقاومة ضمنه، بهدف دفع جمهور هذا التحالف إلى الاسترخاء، مقابل العمل على شدّ العصب لدى الخصوم، وربما الاستعانة بتمويل بدأت مؤشراته، وربما تصل الى ما كانت عليه عام 2009
وكتبت “الاخبار”: نبّه نصر الله من أن “هناك جواً يُنقل عن السفارة الأميركية وبعض السفارات والجهات السياسية بأن الفريق السياسي الذي ننتمي إليه سيحافظ على الأغلبية النيابية أو سيحصل على ثُلثَي المجلس. وهناك حديث عن تأجيل الانتخابات لتحسين ظروف الفريق الآخر”، متهماً السفارة الأميركية وقوى سياسية في هذا الفريق بالسعي إلى تعطيل الانتخابات بذريعة إضرابات القضاة والمعلمين وموظفي البعثات الدبلوماسية.
lebanon24