كتب سامر حدّاد في “لبنان24”:
من حق رئيس الجمهورية ميشال عون ان يفرح بعد المصالحة التي تمت بين صهره رئيس “التيار الوطني الحر ” النائب جبران باسيل ورئيس تيار ” المردة” سليمان فرنجية …لكن عليه ان يحزن لان المصالحة لم تتم برعايته وفي قصر بعبدا كما هو مفروض ، بل في الضاحية الجنوبية . ومن حق البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي ان يبدي ارتياحاً لغسيل قلوب بين زعيمين مارونيين ، لكن من حقه ايضا ان يأسف لان دعواته لهذه المصالحة لم تستجب ، في حين استجيبت باشارة من اصبع سيد المقاومة الذي اثبت انه القادر على جمع الاضداد المسيحيين فيما بعبدا وبكركي عجزتا عن ذلك.
ما حصل يعطي حجة اضافية للذين يتحدثون – عن حق او عن غير حق – بان القرار الحاسم في لبنان بات في يد “السيد” ، صاحب الكلمة الاولى والاخيرة ، فهو يحل ويربط ، ليس فقط لدى ابناء طائفته ، بل لدى ابناء طوائف اخرى ، ما يعني انه سيكون الرقم الصعب في كل الاستحقاقات المصيرية والاقرب منها الانتخابات النيابية ثم الرئاسية.
وبين خطوة ” السيد” الوفاقية” التي تزامنت مع خطوات مماثلة مع الامين العام الجديد لحزب البعث العربي الاشتراكي علي حجازي لركلجة لائحة بعلبك – الهرمل وابقاء اللواء السيد فيها ، ومع كمال الخير لمعالجة لائحة الضنية المنيه بالتي هي احسن ، تصبح المقارنة واحدة ، بين زعيمين مارونيين ، وسياسيين لا يتمتعان بالحيثية نفسها ، واحد شيعي وآخر سني …فهل سيسأل احد عن فارق يفترض ان يكون بين الاربعة؟
ترى أليس من حق قاعدة كل من باسيل وفرنجية ، ان تسأل عن فائدة الشحن النفسي والاعلامي ، الواحدة تلو الاخرى ، ضد بعضهما البعض ، اذا كانت مفاعيل هذا الشحن ستزول على مائدة افطار مع غروب يوم الجمعة الماضي!
المصدر: خاص “لبنان 24”