أرجع الخبراء سبب ارتفاع سعر الدولار في لبنان خلال الفترة الأخيرة إلى عجز السيولة المالية من النقد الأجنبي المتوفر من خلال تحويلات اللبنانيين العاملين في الخارج والتي تتراوح بين 350 إلى 400 مليون دولار، عن سد احتياجات البلاد في ظل الارتفاع المتواصل في أسعار النفط عالميا ومعدلات التضخم بجانب الأزمات التي سببتها الحرب الأوكرانية
وقال الخبير الاقتصادي ناجي صفير، إنّ الليرة اللبنانية مقطوعة من السوق، موضحاً أنّ “المصارف يهمها أن يسحب المودع أمواله على 3900 وعلى 8000 وعلى 22000، لأنه حين سيأتي وقت هيكلة المصارف لإعادة توزيع الخسائر فرصيدها سيبدو منخفضاً”
وأفاد بأن للخروج من الأزمة يجب التعويل على أن يكون هناك تمويل من البلدان الشقيقة عبر مؤتمرات كمؤتمر سيدر، لكنه أردف يقول إن لبنان في خضم الصراعات الدولية الآن كما أن علاقاته غير جيدة مع الدول الشقيقة المانحة لعقد مؤتمر في هذا السياق، لافتاً إلى أن الأزمة الأوكرانية أصبحت أولوية لدى المجتمع الدولي
هذا وسجل سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية ارتفاعا جديدا, اليوم, في تعاملات سوق النقد غير الرسمية (السوق السوداء) وعند الصرافين, حيث تراوح سعره, بعد الظهر, بين 23,950 و 24,050 ليرة لكل دولار.
ومن جهة، شدّد الخبير المالي والاقتصادي الدكتور جهاد الحكيم، على أن تمويل صندوق النقد الدولي لن يكون كافياً لخروج لبنان من أزمته الاقتصادية الخانقة.