اكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال مهرجان انتخابي الاستمرار في بناء تحالفات في الشرق الأوسط والمضي بالتحرك من أجل اختراع حلول للبنان، هذا البلد الذي نحبه كثيرا.
واشارت مصادر ديبلوماسية ل” اللواء” الى ان تطرق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان، في خضم حملته للانتخابات الرئاسية الفرنسية بعد ايام معدودة، يعكس مدى اهتمامه بمساعدة لبنان على حل ازمته، برغم التعقيدات والصعوبات المحلية والاقليمية والدولية القائمة.
وقالت المصادر أن الاهتمام الفرنسي بلبنان، كان محور احاديث، السفيرة الفرنسية مع المسؤولين والسياسيين اللبنانيين، الذين تلتقيهم، وتتناول معهم الموقف الفرنسي من مجريات الاوضاع والسياسة التي تتبعها بالتعاطي مع لبنان في هذه الظروف وتاكيدها على استمرار الاهتمام الفرنسي بدعم ومساعدة لبنان لتخطي ازمته المالية والاقتصادية الصعبة. وتنقل هذه المصادر تاكيد فرنسا على ضرورة اجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها الدستوري، لانها استحقاق مهم يعبر عن خيارات وتوجهات اللبنانيين، وهي ترفض تأجيل او الغاء الانتخابات، كما يسعى البعض او يروج لهذا الامر، سرا أو علانية. وتعتبر المصادر ان إجراء الانتخابات النيابية مهم لاجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة ايضا، وفرنسا تدعم بحصولها.
وشددت المصادر على ان ما قاله الرئيس الفرنسي منذ ايام، يعكس رغبته باعادة تفعيل الدور الفرنسي لاخراج لبنان من أزمته، برغم انشغاله بالانتخابات الرئاسية وملف الحرب باوكرانيا، ولفتت في هذا المجال الى التنسيق الفرنسي المستمر مع الولايات المتحدة الأميركية، لدعم الجهود الفرنسية في هذا الخصوص.
وتوقعت المصادر الديبلوماسية ان تشهد التحركات الفرنسية تجاه لبنان، زخما قويا بعد الانتخابات النيابية المقبلة، لترجمة الموقف الفرنسي بدعم لبنان سياسيا، واقتصاديا، ومساعدته ان كان بالتوصل الى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي، أو بتأسيس صندوق المساعدات الفرنسي السعودي المشترك لتقديم المساعدات للبنانيين، الذي تم الاتفاق على تاسيسه خلال زيارة الرئيس الفرنسي الى المملكة العربية السعودية مؤخرا.
وكتبت” نداء الوطن”: كمن يلاحق السراب، لا يزال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يراهن على إحداث التغيير الإصلاحي المنشود في لبنان ويضع على أجندة ولايته الرئاسية الثانية بند “اختراع الحلول” للأزمة اللبنانية، كما وعد نهاية الأسبوع، قافزاً من فوق الوقائع المرّة والتجارب المريرة التي خاضها مع السلطة الحاكمة في لبنان منذ انفجار 4 آب، ليرهن نجاح رهانه هذه المرة باستحقاق 15 أيار لعله يحدث تغييراً في موازين القوى الداخلية لصالح إرساء ذهنية الإصلاح والتغيير في سدة الحكم.
lebanon24