جنون الاسعار في شهر رمضان المبارك، ليس مرتبطاً فقط بالازمة الاوكرانية وانعكاسها على سعر المحروقات وتعذر الاستيراد، بل مرتبط ايضاً بشح السيولة بالدولار وعدم قدرة مصرف لبنان على الاستمرار بتغذية منصة صيرفةـ والسوق بـ50 و60 مليون دولار يومياً، حيث لم يتبق في “جعبة سلامة” اكثر من 10 مليارات كإحتياط الزامي.
ويكشف خبير مالي لـ”جنوبية” ان شهر رمضان، سيكون “بارومتر” الاسعار، وتقلب سعر الصرف مع توقعات لوصوله الى 30 الف ليرة خلال اسبوعين او ثلاثة بسبب الطلب الكثيف على الدولار، لزوم استيراد الخضار ، والفاكهة من سوريا والاردن (بندورة وخيار وحشائش وبطيخ)، ومصر (بطاطا وبصل) من جهة.
ومن جهة ثانية الضغط على زيوت النباتية والقمح والمواد الغذائية، وليس انتهاءاً بالمحروقات، وزيادة الطلب عليها وخصوصاً البنزين والمازوت.
من جهة ثانية تكشف مصادر عاملة في مجال الصرافة لـ”جنوبية”، ان هناك جهات مالية ومصرفية، وحتى حزبية عادت الى “لم” الدولار كل يوم وبعد الثامنة مساءاً.
حيث تعمد الى شراء كل الكميات المشتراة من الدولار في فروع الشركات المالية والصرافين الشرعيين وغير الشرعيين وخصوصاً في الاطراف، اما في المدن، فلها ترتيب خاص يتم على “الكبير” وخصوصاً في العاصمة بيروت.
المصدر : جنوبية