تعد الإكزيما من الأمراض الجلدية المزعجة للغاية بسبب أعراضها المتمثلة في الطفح الجلدي والحكة، والتي تُحيل حياة المريض إلى جحيم.
وأوضحت طبيبة الأمراض الجلدية الألمانية ماريون مورس- كاربي أن الإكزيما هي شكل من أشكال التهاب الطبقات العليا من الجلد. نوعين من الإكزيما وأشارت إلى أنها تنقسم إلى نوعين: الأول وراثي مثل التهاب الجلد التأتبي، والثاني: خارجي كالحساسية تجاه بعض المواد كالمواد العطرية والمعادن كالنيكل الموجود في الحلي المقلدة. وأضافت مورس- كاربي أن الإكزيما تظهر في الغالب في الوجه واليدين، غير أنها يمكن أن تظهر في كل أجزاء الجسم كفروة الرأس والطيات الجلدية الموجودة مثلا تحت الإبط أو تحت الثدي.
حكة وطفح جلدي
وأردفت الطبيبة الألمانية أن أعراض الإكزيما تتمثل في احمرار وتورم الجلد والجفاف والحكة والطفح الجلدي كالبثور المتقيحة، مشيرة إلى أن هذا المرض الجلدي ليس مُعدياً لأنه ليس مرضاً فيروسياً أو بكتيرياً. ومن جانبه، أشار طبيب الأمراض الجلدية الألماني هارتفيج مينسينج إلى أنه يمكن في البداية علاج الإكزيما ببعض الوصفات المنزلية مثل ضمادات الشاي الأسود البارد، حيث تعمل المواد العفصية الموجودة في الشاي الأسود على تخفيف الحكة.
كورتيزون ومضادات هيستامين
وإذا لم تفلح هذه الوصفة المنزلية في تخفيف الحكة خلال أسبوع، فينبغي حينئذ استشارة الطبيب، والذي غالبا ما يصف مراهم وكريمات تحتوي على الكورتيزون، بالإضافة إلى مضادات الهيستامين. ويراعى الالتزام التام بمدة العلاج المقررة وعدم التوقف عن تطبيق العلاج بعد ملاحظة بعض التحسن، وذلك للحيلولة دون عودة الإكزيما مجدداً. ومن المهم أيضاً العناية الجيدة بالجلد، وذلك بواسطة كريمات عناية غنية بالدهون مثل الكريمات المحتوية على اليوريا، والتي تعمل على ترطيب البشرة.
ولتجنب الإصابة بالإكزيما، ينبغي عدم تعريض الجلد للجفاف، على سبيل المثال من خلال الاستحمام المتكرر ولمدة طويلة بماء ساخن وصابون.