استغربت لجنة أصحاب الصيدليات “سياسة التطنيش التي تتبعها وزارة الصحة في تعاطيها مع مسألة ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية، والذي انعكس سلباً على سوق الدواء وجعل معظم المستوردين يمتنعون عن تسليم الادوية للصيدليات منذ أيام، وخصوصاً أدوية الامراض المزمنة والطارئة، مما يشكل تهديداً للأمن الصحي في البلاد وهو أدى بطبيعة الحال الى نفاد معظم مخزون الصيدليات من الدواء”.
وتابعت في بيان: “إزاء هذا الواقع المزري الذي وصلنا إليه، نعيد تذكير معالي وزير الصحة فراس أبيض بأننا التزمنا تخفيض الأسعار تباعاً في الفترة الماضية والتي انخفض فيها سعر صرف الدولار من الـ33000 إلى 20650 رغم الخسائر التي لحقت بالصيدليات. فتأمين الدواء بالسعر الرسمي الصادر عن وزارة الصحة هو بنظرنا فوق اعتبارات الربح والخسارة. مع العلم أن معالي الوزير كان يصدر مؤشراً بتخفيض الأسعار فور إنخفاضها حتى لو لم يتعد الإنخفاض 2%”.
أضافت: “أما اليوم فلم يصدر أي شيء من الوزارة رغم ان الإرتفاع فاق ال20% عن آخر مؤشر صدر على سعر20.650 وهو ما جعل معظم مستوردي الأدوية يحجمون عن التسليم بانتظار صدور مؤشر يحاكي واقع السوق. ومن هذا المنطلق ترى لجنة أصحاب الصيدليات اننا غير قادرين على الإستمرار في ظل هذه الظروف واننا سوف نضطر آسفين للتوقف القسري عن العمل في حال استمرار الوضع على ما هو عليه في ظل عدم تسلمنا للأدوية من الشركات الموردة علما ان تحركنا سيكون بالتنسبق وباشراف نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم”.
وختمت اللجنة داعية وزير الصحة الدكتور فراس الابيض إلى “تصحيح الوضع عاجلا حتى نستطيع أن نستمر برسالتنا وتأمين الأدوية والعلاجات لمحتاجيها”.