“إنعكست الأجواء “المتشنجة” بين الجهات القضائيّة والمصرفيّة سلباً على الأسواق الماليّة، بعد الفشل في الوصول إلى تسوية، ممّا أدّى إلى “فلتان” في سعر سوق الصرف فَشَهد الدولار إرتفاعاً ملحوظاً.
أمّا الأسباب المُباشرة لهذا الإرتفاع يشرحها الباحث الإقتصادي الدكتور محمود جباعي لـ “ليبانون ديبايت” فيُشير إلى أنّ “إقفال “صيرفة” لمدة 5 أيام إبتداءً من اليوم إنعكس سلباً وأدّىإ الى رفع قيمة صرف الدولار، بعد توّقف مصرف لبنان عن تزويد المصارف بالدولار وتوّقف المصارف بالتالي عن تلبية حاجات الزبائن من الدولار”.
ويُؤكّد أنّ “هذا الأمر رفع الطلب على الدولار من السوق السوداء إضافة إلى حال الهلع عند المواطنين الذين تهافتوا على طلب الدولار بشكلٍ كبير خوفاً من تدهور أكبر في أسعار صرف الليرة”.
ويُضيف، “في ظلّ الأجواء “السوداوية” المُحيطة بموضوع الدعاوى بحق مصارف وحاكم مصرف لبنان وتوقيف شقيقه وتوّقف ضخ الدولار على منصة صيرفة سيرفع حتمًا من سعر صرفه ليلامس الـ 30 ألفًا قريباً في حال لم تتدخل الحكومة والمصرف المركزي في إيجاد حلّ سريع”.
ويلفتُ دكتور جباعي إلى أنّ “الإجراءات السابقة التي إعتمدها مصرف لبنان للجم الدولار لم تخلق حالة من الديمومة في سوق الصرف والإستقرار النقدي لأنها حلول غير بنيوية،لذلك فالمؤشّرات تدل على مزيد من الإرتفاع في سعر صرف الدولار”.