كتبت كلير شكر في” نداء الوطن”: تشهد المفاوضات مع «القوات» جموداً يذكّر بشريط وقائع الاستحقاق الماضي، حين تعرّضت المشاورات بين الفريقين للكثير من العقبات والمطبات إلى حين تمّت تسويتها قبل أسبوعين فقط من موعد فتح صناديق الاقتراع.اليوم، يبدو أنّ التجربة ذاتها تعيد نفسها، خصوصاً أنّ الفريقين مقتنعان أنّ تحالفهما ضروري ولا يمكن تجاوزه، وأنّ سيناريو الافتراق الحبيّ قد تكون له مفاعيل سلبية على الأرض وقد ينعكس توتراً لا يريده أيّ من الحزبين، وبالتالي إنّ الالتقاء ضمن لوائح مشتركة هو حاجة ماسة سياسية، أكثر من انتخابية.وعلى هذا الأساس، يرجّح أن يتمّ تحريك المياه الراكدة في أي لحظة، مع أنّ الخلاف بينهما ليس كبيراً ويمكن معالجته، ويتجلّى في المقعد الكاثوليكي في الشوف الذي أصرّ تيمور جنبلاط على ترشيح شارل عربيد بعدما عزف النائب نعمة طمعة عن الترشح، لكن هذا الإصرار شكلّ مفاجأة بالنسبة إلى «القوات» التي كانت تفاهمت مع الاشتراكيين على تجيير هذا المقعد لحزب «الوطنيين الأحرار»، ما أدّى إلى فرملة المفاوضات بسبب تمسّك «القوات» بالمقعد لمصلحة «الأحرار»، مع العلم أنّ ثمة مقعداً مارونياً شاغراً لم يتمّ الاتفاق على أي ترشيح له.في المقابل، فقد حجزت بقية المقاعد في الشوف لكل من تيمور جنبلاط، مروان حمادة، جورج عدوان، حبوبة عون (عن الاشتراكي)، وبلال عبد الله وسعد الخطيب عن المقعدين السنيّين بعد اعتكاف النائب محمد حجار عن الترشح.في عاليه، لا تظهر خريطة الترشيحات والاحتمالات أي إشكالية، حيث تتّجه «القوات» لتسمية مرشح أرثوذكسي (الأرجح سيكون نزيه متى) إلى جانب مرشح ماروني، فيما سمّى «الاشتراكي» راجي السعد، إلى جانب أكرم شهيب. أما في بعبدا فسمّى «الاشتراكي» هادي أبو الحسن، وفي بيروت فيصل الصايغ. إلا أنّ دائرة البقاع الغربي تثير حساسية حيث يحاول «الاشتراكي» إقناع «القوات» بالاكتفاء بدعم اللائحة التي ستجمع وائل أبو فاعور ومحمد القرعاوي
lebanon24