أكد الخبير الاقتصادي د. بلال علامة أن “الملاحقات القضائية للمصارف والنتائج المترتبة عنها ستكون لها انعكاسات كبيرة على سعر صرف الدولار مقابل الليرة”. ولفت علامة إلى أنه “في ظل هذا المأزق وإذا أدت الملاحقات إلى إيقاف عمل المصارف ومن خلالها مصرف لبنان، ستكون نتيجتها بطبيعة الحال توقف منصة صيرفة ما سيجعل سعر صرف الدولار في مهب الريح.”
الخبير الاقتصادي د. بلال علامة
أكد الخبير الاقتصادي د. بلال علامة لموقعنا Leb Economy أن “الملاحقات القضائية للمصارف والنتائج المترتبة عنها ستكون لها انعكاسات كبيرة على سعر صرف الدولار مقابل الليرة”. ورأى إن “أخطر ما في الموضوع هو أن إقفال المصارف نتيجة الإضراب أو أسباب أخرى، سيؤدي إلى اقفال منصة صيرفة التي تتولى تزويد الناس بالدولارات النقدية لأجل حاجات الإستيراد وتأمين متطلبات لبنان من السلع الاستراتيجية.”
“إقفال المصارف نتيجة الإضراب
سيؤدي إلى توقف منصة صيرفة”
ولفت علامة إلى أنه “في ظل هذا المأزق وإذا أدت الملاحقات إلى إيقاف عمل المصارف ومن خلالها مصرف لبنان، ستكون نتيجتها بطبيعة الحال توقف منصة صيرفة ما سيجعل سعر صرف الدولار في مهب الريح. فالسوق السوداء والمنصات السوداء ستتحكم بتفاصيل الأمور ومن مصلحتها إرتفاع سعر صرف الدولار. فقد شهدنا في الماضي كيف تعمل هذه المنصات على رفع سعر الصرف بطريقة سريعة ومصطنعة وبقفزات جنونية.” وشدد على أن “هذه الممارسات إن حصلت هذه المرة ستكون خطيرة جداً، لانها ستحصل في ظل غياب المصارف وآليات مصرف لبنان عن العمل وسيكون السوق عرضة لمغامرات ومتاهات سيئة.”
ووفقا لعلامة “يبقى السؤال المركزي الذي من الضروري طرحه: هل نحن مقبلون على مشروع جنوني يتضمن ضرب ما تبقى من إمكانيات لتسيير الإقتصاد اللبناني؟ وهل ما يحصل من ملاحقات قضائية، بطريقة فيها الكثير من التعسف بإستخدام الحق وإن كان مضمونها قانوني، يهدف إلى تفلت الامور؟ هذه الأسئلة تبقى برسم الأيام القادمة”.