سخونة المعركة الانتخابية التي تجد ترجمة لها في التحضيرات وتركيب اللوائح وجمع الخصوم والاضداد كما يفعل حزب الله لم تحجب التلاعب الجاري في موعد الاستحقاق النيابي لتطييره، ما يشي بأن البلاد ستكون امام خطر فراغ كبير حذر منه رئيس المجلس النيابي نبيه بري امام زواره، حيث اشار الى ان التمديد للمجلس سيكون مستحيلا بعدما تبلغ من تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي ان نوابهما سيستقيلون مباشرة بعد الاعلان عن اي تاجيل للمواعيد، يعني الدخول في المجهول. وفي رأي الاوساط فان ما يساق في هذا المجال الآن مجرد جس نبض للمجتمع الدولي المشغول بالحرب على اوكرانيا وثمة من يريد قياس مدى هذا الاهتمام ليبني على الشيء مقتضاه.
عضو كتلة المستقبل النيابية النائب نزيه نجم يؤكد لـ”المركزية” صحة ما قيل حول عزم نواب التيار الازرق على التقدم باستقالاتهم من الندوة النيابية في حال تم تأجيل الانتخابات معتبرا أن لا مانع جديا حتى الآن من اجراء الاستحقاق كمحطة ديموقراطية اساسية في الحياة السياسية من الضروري احترامها والعمل بهديها.
أضاف: “أنا من جهتي كنت قد آليت على نفسي عدم الترشح قبل أن يتخذ الرئيس سعد الحريري والتيار القرار بالامتناع عن خوض الانتخابات لأن العمل السياسي في لبنان بات غير مشرف بعد رفع شعار “كلن يعني كلن” وأخذ الصالح بجريرة الطالح “.
وعما إذا كان يتخوف من مسجدات أمنية أو اجتماعية من شأنها تعطيل الانتخابات، قال: “لبنان أرضه خصبة وكالرمال المتحركة لا أحد يدري ما سيحمل الغد. من جهتنا لا نرى ما يحمل أي جهة أو فريق على تعطيل الاستحقاق”.
وعن سعي الرئيس السنيورة الى ملء الفراغ الانتخابي والتمثيلي في الساحة البيروتية والسنية وعدم تركهما للخط المناوئ، فضل نجم عدم التعليق.
المركزية