الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةإقتصادسؤال بـ140 مليار دولار: هل تلجأ روسيا لبيع احتياطياتها الضخمة من الذهب؟

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

سؤال بـ140 مليار دولار: هل تلجأ روسيا لبيع احتياطياتها الضخمة من الذهب؟

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

قضت روسيا سنوات كثيرة وهي تُكدس مخزوناً ضخماً من الذهب، وهو أحد الأصول التي يمكن للبنوك المركزية أن تلجأ إليها خلال الأزمات. لكن أي محاولة لبيع هذه الاحتياطيات الآن ستواجه صعوبات، رغم أن هذا أكثر وقت تشتد الحاجة فيه إلى مثل هذا الاحتياطي.

ضاعف بنك روسيا المركزي احتياطاته من الذهب 6 مرات تقريباً منذ منتصف العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، مستحوذاً بذلك على خامس أكبر مخزون عالمي من المعدن الأصفر، والذي تقدر قيمته بـ140 مليار دولار تقريباً. وهو أحد أنواع الأصول التي يمكن بيعها لدعم قوة الروبل، الذي انخفض في ظل عزل الاقتصادات العالمية لروسيا عقب غزوها لأوكرانيا.

لكن تنفيذ ذلك سيكون صعباً. فالعقوبات تمنع المؤسسات الأمريكية، والبريطانية، وتلك الموجودة في دول الاتحاد الأوروبي من الدخول في شراكات تجارية مع بنك روسيا المركزي.

مخاوف من العقوبات

يساور التجار والبنوك القلق من شراء سبائك الذهب الروسية بشكل غير مباشر باستخدام عملات أخرى، خشية تلويث سمعتهم، أو الوقوع في فخ التضارب مع العقوبات، خاصة وأن أعضاء مجلس الشيوخ في واشنطن يرغبون في إقرار عقوبات ثانوية على أي شخص يشتري أو يبيع الذهب الروسي.

قال فيرغال أوكونور، المحاضر في كلية إدارة الأعمال بجامعة كورك: “ذلك هو سبب شراء روسيا للذهب؛ حتى تؤمن نفسها في موقف مثل هذا، لكن إذا لم يقبل أي شخص على المتاجرة معك، سيكون هذا بلا فائدة”.

يرى جيف كريستيان، الشريك الإداري في مجموعة “سي بي إم”، الذي تخصص في متابعة المعادن النفيسة منذ السبيعينيات، أن روسيا ربما ستحتاج إلى الاتجاه شرقاً، نحو البنوك المركزية في دول مثل الهند والصين لبيع الذهب، أو للحصول على قروض بضمانه.

مبيعات محدودة

أضاف كريستيان في مقابلة من نيويورك: “يمكن لهذه البنوك شراء الذهب بسعر أقل من الموجود في السوق، وقد تتمكن روسيا أيضاً من البيع عبر بورصة الذهب في شانغهاي، التي تشترك فيها البنوك التجارية كأعضاء. رغم ذلك، ستكون عمليات البيع محدودة على الأرجح”.

مع هذا، فإن اتخاذ خطوة من جانب مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) قد يردع البنوك في دول مثل الصين والهند عن شراء أو منح روسيا قروضاً بضمان سبائكها.

ترغب بكين أيضاً في تفادي تأثير العقوبات الأمريكية عليها، والتي تم فرضها جراء الحرب، وهو ما يقلص بدوره الخيارات المتاحة أمام روسيا بصورة أكبر. ولم يستجب بنك روسيا المركزي لطلب التعليق.

تجارب حظر بيع الذهب

في مثال آخر على الكيفية التي يستهدف بها الغرب تداول الذهب الروسي، علقت رابطة سوق لندن للسبائك ومجموعة “سي إم إي” (CME) شركات التكرير في الدولة من على قوائمهما المعتمدة، وهو إجراء يرقى إلى حد حظر دخول السبائك الروسية الجديدة إلى الأسواق الأمريكية والبريطانية.

توجد حالات مشابهة أدى تعليق الرابطة فيها لشركات التكرير إلى تقييد وصول الدول للسوق من قبل. فبعدما علقت الرابطة شركة التكرير المملوكة لقيرغيزستان خلال العام الماضي، اضطرت الدولة لسؤال سويسرا عما إذا كانت أحد مصافي التكرير فيها قادرة على معالجة الذهب القرغيزي لصالح بنكها المركزي، حتى يُقبَل في السوق العالمية، حسبما قالت مصادر مطلعة على الأمر طلبت عدم الكشف عن هويتها.

رفضت مصفاة سويسرية واحدة على الأقل عمل ذلك، بسبب المخاوف من توقيع عقوبات عليها من قبل الرابطة، حسبما قال أحد المصادر، فيما لم يعلق البنك المركزي تحديداً على طلب التعليق الخاص بهذا الموضوع.

استغلال السبائك

حولت دول أخرى أيضاً تركيزها إلى الذهب، أو حاولت عمل ذلك، عندما مُنيت بالعقوبات. وباع الديكتاتور معمر القذافي حصة من احتياطات ليبيا حتى يدفع رواتب القوات المسلحة أثناء الانتفاضة، وفقاً لمحافظ البنك المركزي الأسبق فرحات بن قدارة.

وصفت لائحة الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة ضد مصرف “بنك خلق” التركي في 2019 الكيفية التي جرى بها تحويل الأموال الإيرانية هناك إلى ذهب، ومن ثم تصديره إلى دبي حتى يباع مقابل السيولة النقدية.

كافحت فنزويلا للوصول إلى احتياطاتها من الذهب المحفوظ في خزنة بنك إنجلترا، بعدما اعترفت المملكة المتحدة بقائد المعارضة خوان غوايدو رئيساً للبلاد، ويحظى بنك إنجلتر بشعبية بين البنوك المركزية الأخرى للاحتفاظ بالسبائك، بسبب موقعه في قلب سوق لندن.

الأمل الأخير

أعاد الرئيس الفنزويلي السابق هوغو تشافيز معظم ذهب فنزويلا إلى أراضي الوطن بالفعل. أما ذهب بنك روسيا المركزي فجرى تخزينه محلياً داخل البلاد، وفقاً للتقرير السنوي الصادر عن البنك لعام 2020.

بنك “سيتي غروب” يرى أنه إذا أصيبت روسيا باليأس، قد تبيع السبائك محلياً لشراء الروبل. ولو أسفرت هذه العملية عن ظهور سعر ثابت، سيكون ذلك معادلاً لإنشاء معيار داخلي للذهب.

قال المحلل الاستراتيجي زولتان بوزار بمجموعة “كريدي سويس” في بث صوتي رقمي من برنامج “حزم التسعير” (Odd Lots): “إذا ساءت الأمور أكثر من ذلك، يمكن الارتكاز على مخزون الذهب، حيث تحتاج إلى ركيزة مماثلة في وضع كهذا”.

 

المصدر : بلومبرغ

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة