كشف رئيس “حزب البيئة” العالمي الدكتور دوميط كامل أسباب الحالة غير المسبوقة التي شهدها طقس لبنان ومنطقة شرق المتوسط هذا العام، داعياً إلى ”الإستعداد لإحتمال دخول كتل هوائية باردة مماثلة تؤثّر سلباً على المنطقة”.
وقال كامل في حديث لـ “ليبانون ديبايت”، إن “الوضع غير الطبيعي الذي إستجد في منطقة شرق المتوسط (روسيا – أوكرانيا وتركيا) وشهدت كتل هوائية متتالية من دون توقف ولفترة طويلة لم تكن تحصل سابقاً، وفقاً للبحث الذي قمنا به والدراسات تبيّن لنا أن هناك خللاً كبيراً في النظام المناخي في هذه المنطقة”. وأوضح أنه ”حصل تحرّك للكتل الهوائية بطريقة غير إعتيادية ونوع من برودة شديدة جداً لم تكن تحصل سابقاً”.
أضاف: “تبيّن لنا وفق الدراسة أن كثافة القصف بالصواريخ الشديدة الإنفجار في اوكرانيا أدّى الى خلل كبير جداً بالكتل الهوائية وبحركة المناخ ككل، أثّرت على منطقة المعارك وجوارها وأيضاً تركيا تأثّرت بشكل كبير ووصلت الى مرحلة تسكير المطارات وسقوط ثلوج بكثافة غير عادية إضافة الى شرق المتوسّطككل ولبنان، والأمر المهم الذي لم نشهده سابقا في لبنان أننا رأينا كثافة ثلوج رهيبة جداً على سلسلة الجبال الغربية، بينما الداخل لم نشهد نفس كميّة الثلوج في غرب المنطقة، والسبب أنه بسبب كثافة البرودة الموجودة هطلت أمطار غزيرة جداً وهي معظمها ثلوج بينما لم تصل كميّة الامطار للمنطقة الداخلية وشهدنا برودة شديدة جداً في البقاع والسلسلة الشرقية ولم نرى كمية المتساقطات المطلوبة”.
ولفت إلى أنّ “كثافة دخول الكتل الهوائية الباردة الى لبنان غريبة جداً، وهنا ندعو الى جهوزية مواجهة لهذه الحالة المناخية النادرة التي تسبّبت بتساقط الثلوج وبرودة خطيرة جداً، لذا الدعوة ملحّة لخلية أزمة سريعاً برئاسة اللواء محمد خير لنتمكّن من وضع الخطط الواجب إتباعها لأنه من المحتمل أن يكون هناك إستمرارية لدخول هذه الكتل الهوائية الباردة والتي ستؤثّر سلباً على الناس في كل المنطقة”.
وعن الأحوال الجوية، أشار كامل إلى أنّها “ستكون متقلّبة جداً خلال اليومين المقبلين في لبنان بسبب صراع الكتل الهوائية الباردة والمتوسطية والكتل الهوائية الأفريقية وأيضاً الكتل الهوائية العربية”.
وتابع: “البرودة مستمرة في المناطق الجبلية وخاصة ليلاً مع تكوّن كثيف للجليد وضباب في الأماكن العالية. وخلال الـ24 ساعة المقبلة سنشهد برودة عالية جداً في المناطق الساحلية أدنى من المعدلات الموسمية، حيث تتراوح الحرارة بين 7 الى 10 درجات”.
وأكَّد أن “هذا لا يمنع دخول الكتل الهوائية الباردة مُجدداً من أوكرانيا وتركيا لتصل إلى لبنان بشكل سريع وتؤدّي الى تغيّر جوّي نحو البرودة العليا”، لافتًا إلى “حصول إنفراجات واسعة في المدن الساحلية وسنرى طقس متقلّب جداً”.
