وسط التقلّبات في سعر الدولار بالسوق الموازية، وخوفاً من ارتفاع تعرفة الاتصالات، نشطت خلال الأيام القليلة الماضية عملية تشريج الهواتف عبر المواقع الالكترونيّة لشركتي الاتصالات.
وفعلياً، فإن هذه الخطوة توفر على المواطن شراء بطاقة بالسعر الرسمي من دون أي تعرفة جديدة. أما الأمر الأبرز فهو أنّه من خلال عملية التشريج عبر الانترنت، استطاع بعض المواطنين سحب أموالهم الموجودة ضمن حساباتهم في المصارف والتي لا يمكنهم الحصول عليها “كاش” بسبب قيودٍ معينة.
وبشكل بديهي، فإنّ هذا الأمر يحصلُ عندما يقوم مواطن بتشريج بطاقات لخطوط أشخاصٍ آخرين، ليتقاضى مقابل ذلك ثمن البطاقة التي دفع سعرها من حسابه. وبذلك، يكون قد استردّ المواطن ماله من المصرف بطريقة التفافيّة وغير مباشرة، في حين أن الطرف الآخر الذي حصل على “تشريجة لخطّه”، يكون قد استفاد من سعر منخفض للحصول على دولارات وأيام لخطّه.