لا داعي للهلع..، عبارة تُلخص حالة الإنكار المخيف المهيمنة على أهل الحكم، من أكبر رئيس إلى أصغر وزير ومدير!
لا داعي للهلع.. رغم أن إحتياطي القمح والطحين يكفي لأسابيع لا تزيد على عدد أصابع اليد الواحدة، والبديل عن المصدر الأوكراني لم يتوفر بعد!
لا داعي للهلع.. وأسعار الرغيف تُحلّق عالياً، قبل أن يصل القمح من الهند أو الأرجنتين أو حتى كازاخستان، والذي تزيد تكاليفه عن القمح الأوكراني بنسب لا تقل عن الخمسين بالمئة!
لا داعي للهلع..والبلد يغرق في العتمة الكاملة، منطقة بعد منطقة، وقرية إثر أخرى، بسبب فشل كل خطط الكهرباء، وعدم قدرة المواطنين على تحمل فاتورة المولدات!
لا داعي للهلع.. وأسعار المحروقات ترتفع بسرعة فلكية تُنافس التراجع المستمر في قيمة الليرة اللبنانية تجاه الدولار الفريش، الذي يتمدد مفعوله في عمليات البيع والشراء اليومية!
لا داعي للهلع.. وأسعار المواد الغذائية تستمر في صعودها الصاروخي، بهمة جشع التجار وتفلُّت الإحتكارات، وغياب التدابير الرادعة من الدولة!
لا داعي للهلع.. ومرضى السرطان والأمراض المزمنة الأخرى يتسولّون الأدوية أمام الصيدليات التي تحولت إلى مجموعات من الرفوف الفارغة، وتشكو تحكُّم شركات الدواء في لعبة تعطيش الأسواق لزيادة الأسعار بطرق ملتوية!
لا داعي للهلع..والعديد من المستشفيات أغلقت أبوابها، والباقي تعمل بربع طاقتها، والمرضى غير قادرين على تأمين نفقات الإستشفاء، وشركات التأمين تبتز أصحاب بوالص التأمين!