الطلب المفاجىء على الدولار وبكميات كبيرة، رفع سعر صرف الدولار حوالي الفي ليرة بعد “استقرار اصطناعي وقسري”، لمدة شهرين بفعل تدخل مصرف لبنان اليومي وضخه بين 50 و60 مليون دولار يومياً والذي يتم عبر المصارف ومنصة صيرفة.
وتكشف مصادر عاملة في مجال المصارف لـ”جنوبية” عن حصول امر “مشبوه” منذ الصباح الباكر امس، حيث لم تتسلم البنوك مبالغها المرصودة بالدولار يومياً من مصرف لبنان. كما لم تتسلم ايضاً المبالغ بالليرة اللبنانية، بالاضافة الى ذلك توقفت فجأة منصة “صيرفة” طيلة النهار، ومن دون اي تفسير او تبرير من مصرف لبنان مما خلق جو من البلبلة داخل المصارف.
وافاد بعض زبائن المصارف “جنوبية” عن قيام بعض المصارف امس بتصريف الدولار على سعر صرف السوق السوداء اي بين 22000 و23000 الف ليرة بدل 20300 وهو الرقم العائد لمنصة “صيرفة” امس الاول.
من جهة ثانية يكشف مصدر صيرفي كبير لـ”جنوبية” عن ارتباط توقف منصة “صيرفة” المفاجىء و ارتفاع سعر صرف الدولار المفاجئ.
ودفع توقف منصة صيرفة غير المبرر وبعد اللغط الحاصل والتشويش لساعات طويلة، حاكم مصرف لبنان ليعلن عن عدم توقفه عن ضخ الدولار للبنوك وان التعميم 161 مستمر، وان المنصة تعمل. بينما الحقيقة ان هناك جهات ضخت في السوق وخلال ساعتين اكثر من 10 ملايين دولار من الطبعات القديمة بعد تنشيف السوق من الدولار الجديد.
وخلقت حركة شراء هستيرية اي (مصطنعة ووهمية)، بعد تخويف الناس ورفع السعر الفي ليرة خلال ساعتين. كما لاحظ الصرافون ضخ ما يقارب الـ5 مليارات ليرة لبنانية من الاوراق العتيقة اي المهترئة وتعود للعام 2012!
ويرى المصدر ان هذه الكميات الضخمة هي محلية، وكانت مخزنة وتم ضخها في السوق لاسباب كبيرة وآنية، وهي مرتبطة بسلسلة نافذة وطويلة من السلطة الى مصرف لبنان الى جهات مالية وحزبية!
المصدر : جنوبية
