شَهِد سعر صرف الدولار أمس “تقلبّات سريعة” فشهدت الأسواق إرتفاعاً فاق الـ 3000 ليرة للدولار الواحد ولَم يَلجم هذا الإرتفاع سوى تصريحات لمسؤولين عن “مُعاودة العمل بمنصة صيرفة صباح الغد”.
وكما كان مُتوّقعاً يقول الباحث الإقتصادي الدكتور محمود جباعي لـ “ليبانون ديبايت” فإنّ “إجراء المصرف المركزي لتثبيت سعر الصرف من خلال ضخّ الدولارات مُقابل الليرة إلى المصارف بدون سقف، هو قرار غير مَنطقي وغير علمي لأنه يُساهم بهدر إحتياطات المصرف من الدولار والعملات الأجنبية، كما أنّه لا يحمل صفة الديمومة أيّ أنه لن يستمرّ فترة طويلة.
ويضيف: “ما حصل اليوم أنّه بمجرّد أنْ توّقفت المصارف عن إعطاء الدولار للزبائن على سعر صيرفة قَفز الدولار حوالي الـ 4 آلالاف ليرة دفعة واحدة خلال ساعتَين من الزمن، مما يُؤكّد “هشاشة” قرار المصرف المركزي الغير مبني على حماية العملة الوطنية”.
وحول الأسباب التي أدّت للجمه وتراجعه خلال وقت قصير فيُوضح جباعي بأنّ “بيان المصرف المركزي عن إستمراره بتأمين الدولار الأميركي دون سقف مٌقابل الليرة اللبنانية على سعر منصة Sayrafa”.هو ما أدّى إلى التراجع”.
ويخشى دكتور جباعي من أنْ “يرتفع سعر الصرف إلى مستوى قياسي في اللحظة التي يتوّقف فيها مصرف لبنان عن ضخّ الدولارات عبر منصة صيرفة، لأن الأمر سيُفقد الثقة بالمطلق بالعملة الوطنية ويدفع بزيادة الطلب على الدولار إلى أرقام قياسية”.
ويتوّقع أنْ “تكون الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة عاملاً “ضاغطاً” لتقليص حجم الكتلة النقدية من الدولار المرصودة لصيرفة مقابل تخصيص جزءاً كبيراً من الدولار في شراء المواد الأساسية مثل القمح والمحروقات التي إرتفعت عالمياً في ظل هذه الحرب”.
أمّا عن المستوى القياسي الذي يتوّقعه لسعر الصرف في حال توقف مصرف لبنان عن ضخ الدولار في صيرفة ، فيتوّقع دكتور جباعي أنْ “يتجاوز سعر الـ 30 ألف ليرة”.