كتب اسامة القادري في” نداء الوطن”: تحولت المعركة في دائرة البقاع الغربي وراشيا الانتخابية من معركة تنافسية على المقعدين السنّيين كما عهد البقاعيون سابقاً بين حزب «الاتحاد» من جهة وتيار «المستقبل» من جهة ثانية، الى معركة شرسة على المقعد الدرزي.
انتقال المشهد الى المقعد الدرزي يأتي بعدما حافظ الاشتراكي عليه منذ 2005 بفعل تحالفاته مع تيار «المستقبل»، واليوم بعد تعليق الرئيس سعد الحريري ومعه «التيار» العمل السياسي والانتخابي، يهتز هذا المقعد ويهدد ابو فاعور بالسقوط، بفعل إصرار «حزب الله» وقوى 8 آذار على رفد فائض أصواتهم الى رئيس حركة «النضال الديمقراطي» طارق الداوود المرشح على لائحة «الغد الافضل» التي يرأسها الوزير السابق حسن عبد الرحيم مراد بالتحالف مع حركة «أمل» ومرشحها قبلان قبلان، ونائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي عن المقعد الروم الارثوذكس.
وتقول أوساط قريبة من الاشتراكي «إن وضع أبو فاعور على المحك، فهناك قرار سوري اتخذ في غرفة عمليات في
سوريا بحضور قوى سياسية ممانعة، بإسقاط ابو فاعور بأي ثمن ولو تطلب الأمر سقوط الحاج قبلان قبلان («أمل») أو الفرزلي، لأن المطلوب رأس أبو فاعور انتخابياً وفوز الداوود». ولان الامور تذهب باتجاه أن لائحة «الغد الافضل» قادرة على تأمين حاصلين ونصف بتعدد لوائح المعارضة وعدم حصولها على الحاصل ترفع كسور لائحة مراد، مما يهدد فعلياً بخسارة ابو فاعور، لتصبح المعادلة خسارة الفرزلي ربحاً للداوود وبالتالي خسارة ابو فاعور.
lebanon24