قالت مصادر قطاع المحروقات إنّ “مشهد الطوابير الذي طرأ اليوم لن يدوم، بمعنى أنّه لا أزمة حقيقية قد تستمرّ طويلاً كما حصل خلال الصيف الماضي”.
وأضافت: “نعم، هناك أزمة في المخزون كما قيل، وقد تستمرّ في حال لم تبادر وزارة الطاقة إلى إصدار جدول جديد لأسعار المحروقات”.
وتابعت: “اليوم وغداً لا إمكانية لإصدار جدولٍ بسبب العطلة الرسمية، وسننتظر ليوم الإثنين. حينها، قد تصدر وزارة الطاقة تسعيرة جديدة صباحاً أو قد تؤجلها حتى يوم الثلاثاء بانتظار تحديد سعر الدولار على منصة صيرفة”.
وأردفت المصادر: “الشركات المستوردة للنفط بانتظار صدور ذلك الجدول تماشياً مع أسعار النفط العالمية التي تشهد ارتفاعاً بارزاً. عندها، يمكنها التحرّك وتعزيز مخزونها عبر بواخر نفطية ستأتي تباعاً إلى لبنان كما درجت العادة”.
وختمت: “الحل الأول هو بإصدار جدول جديد ولا مشكلة مالية مرتبطة بالاعتمادات. وعليه، فإن مشهد الطوابير سينتهي بعد خطوة وزارة الطاقة بإصدار تسعيرة جديدة وعندها تُحلّ أزمة المخزون بسرعة وتوزّع المحروقات بشكل عادي على المحطات”.
كما أكّد وزير الطاقة والمياه وليد فياض إنه “لا أزمة للمحروقات والبنزين متوفر في البلد ولدى الشركات المستوردة للنفط”.
وأضاف: “هناك محروقات في كل المحطات كما أن البواخر المحملة بالبنزين موجودة في البحر وستفرغ حمولتها قريباً”.
ولفت إلى أنّ “ما يهمّ موردي النفط هو صدور جدول أسعار لتكون هناك زيادة على السعر الحالي”.
بدورها، قالت مصادر المديرية العامة للنفط إنّ “المتابعة قائمة ومستمرة مع وزير الطاقة وسيتخذ القرار المناسب غداً لمصلحة المواطن، كما أننا سنأخذ بعين الاعتبار سعر النفط العالمي وتأثيره على السعر الذي سينعتمده في لبنان للمحروقات”.