تقتحم جمعيات المودعين المشهد السياسي من الباب المصرفي، ولا تتوانى عن دعم مسلسلها “الإكوسياسي” بمشاهد إستعراضية مليئة بالأكشن من إقتحام مصرف من هنا أو تنفيذ اعتصام من هناك، مع استخدامها النص والسيناريو الدرامي الدائم بالدفاع عن أموال المودعين مع وعود طنّانة باترداد الودائع.
وهذه الجمعيات التي تنتقد بشدة السياسين والمصرفيين بدأت تتكشف حقيقة أهدافها وها هي اليوم تعلن نيتها ترشيح بعض الوجوه البارزة فيها للإنتخابات النيابة المُقبلة من الأعضاء والمؤسسين فيها، وكأن “المشهد الإعلاني” لتحرّكاتها كان الهدف منه الوصول إلى مقعد نيابي أكثر بكثير من التفصيل الصغير أي “استرداد الودائع”.
ووفق معلومات حصل عليها “ليبانون ديبايت”، فإنّ “جمعية المودعين تتّجه إلى ترشيح رئيسها حسن مغنية للإنتخابات النيابية المُقبلة عن دائرة صور الزهراني وستخوض الجمعية الإنتخابات عبر مرشحين مباشرين أو دعم مرشحين مستقلين في عدة مناطق لبنانية”.
وتشير المعلومات، إلى أنّه “إضافة الى مغنية، فإنّ “جمعيات أخرى تعتزم سلوك الطريق نفسه، وقد هيأت وسوّقت لنفسها في السنتين الماضيتين من خلال “بروباغندا” مدروسة ومتقّنة استخدمت خلالها سلسلة شعارات وهمية إرتكزت على وجع الناس التي إحتجزت اموالهم، ليتبيّن الآن أنها سعت إلى منافع شخصية وبالأحرى “الوصول إلى الكرسي” فاستغلت حقوق المودعين وأوجاعهم من أجل غايات مشبوهة ومناصب لا تخدم إلّا أصحابها”.