ما إن اندلعت الروسية – الأوكرانية حتى طال لهيبها معيشة اللبنانيين، حيث سجلت أسعار المحروقات ارتفاعات كبيرة أمس، منذرة بإرتفاعات إضافية تواكب الإرتفاع العالمي لسعر برميل النفط الذي اقترب أمس من سقف الـ120 دولار.
وتبقى المشكلة الأساس في أن انعكاسات إرتفاع أسعار النفط عالمياً لا تقتصر فقط على المحروقات، إنما تمتد لتطال كافة السلع الإستهلاكية. وفي هذا الإطار، أشار القيادي الإقتصادي باسم البواب في حديث الى موقعنا leb economy إلى أن “ارتفاع اسعار النفط سيحمل تأثيرات سلبية على أسعار السلع في كل الدول العالم ومن بينها لبنان”، لافتاً إلى أن كل إرتفاع بحدود 10 دولار في سعر برميل النفط ينعكس 2% ارتفاعاً في الأسعار.
وشدد البواب على أن “أي تبدّل في سعر النفط يؤثر على أسعار المواد الاولية وكلفة الشحن البحري، كما يؤثر على كلفة النقل الداخلي نتيجة إرتفاع اسعار المحروقات التي لها إنعكاسات كارثية على مختلف جوانب الحياة والعمل خصوصاً وسائل التبريد و النقل وغيره”.
واذ توقّع البواب أن تسجّل أسعار السلع إرتفاعاً بنسبة 8% على الأقل، رأى إنه “نتيجة إرتفاع أسعار المواد الأولية، سترتفع أسعار قطع السيارات والمواد الغذائية والألبسة بنسبة بين 25 و 30%، إذ أنه بالإضافة إلى إرتفاع أسعار موادها الأولية هناك ارتفاع في كلفة صناعتها وشحنها”.
واعتبر البواب أن “هذا الواقع سيؤدي الى تضخم كبير وستكون نتائجه كارثية”، متمنياً أن تنتهي الحرب في أوكرانيا لأنها إذا استمرت قد يصل سعر برميل النفط بين 150 أو 200 دولار وعندها سترتفع الأسعار بنسبة 50%.