استبعد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أن يحصل تغيير استراتيجي بعد الانتخابات النيابية المقبلة، وقال: “التغييرات الجذرية في البلد لن تحصل والثورة لم تخلق نظاماً بديلاً ومن تظهره الاحصاءات انه سيربح هم سياسيون لبسوا “طربوش الثورة” كسامي الجميل وميشال معوض ونعمة افرام وغيرهم وهؤلاء من الطبقة السياسية”.
وفي الموضوع الرئاسي، أكد فرنجية في حديث لـmtv، أنه لن يشحذ الرئاسة من أحد “وملتزم بما انا مقتنع به والمصالحة بيني وبين جعجع وجدانية”، واضاف: “أؤمن بالتوافق وأرفض أن أكون الغائيا ومشهد الانتخابات الرئاسية في تشرين الاول سيكون مختلفاً عن اليوم وربما يكون أفضل او أسوأ وأنا أعمل وفق قناعتي مع حلفائي واذا وصلنا الى الانتخابات الرئاسية وكان الظرف ظرفنا “منشوف بوقتها”، ون يكون هناك رئيس جمهورية في لبنان ضد حزب الله”.
ولفت فرنجية إلى ان “هناك مرحلة جديدة بعد الرئيس ميشال عون والشعب اللبناني متفائل ولا يمكنني تحميل عون كل مسؤولية ما حصل لكن العهد هو من حمّل نفسه عندما قدم نفسه على انه العهد القوي وحاول الغاء الاخرين، العهد وعد بأكثر مما يستطيع القيام به وكان يستطيع أن يكون أفضل ولا يتحمل وحده مسؤولية ما وصلنا اليه انما هناك تراكمات منذ ١٩٩٢”.
وقال: “أول خسارة مسيحية كانت ابان حربي الالغاء والتحرير في العام ١٩٨٩ وماذا يحل اليوم بالمسيحيين اذا اتفق السنة والشيعة؟”، مضيفا: “المشكلة ليست بعقد طاولة حوار من عدمه انما “في شي لازم يطق” ولا أدعو الى تغيير الطائف ولكن هناك تسوية آتية ويجب استغلال الفرصة لتغيير الـ “systeme” وبناء الدولة ونحن ليس لدينا مشكلة نظام”.
كما اعتبر فرنجية ان “ضرب النظام المصرفي جريمة ويجب الحفاظ على المصارف والليبرالية والاقتصاد الحر والاعلام الحر ويجب الانتباه والحفاظ على هذه المقومات أثناء الثورة والتغيير والا لن يبقى ليس فقط ولا مسيحي في البلد انما لن يبقى أي لبناني حر”، مشيرا إلى ان “الشعبوية ستحول دون رفع الضرائب قبل الانتخابات ورفع الحد الأدنى للأجور أصبح ضرورة ملحة”.
وأكد فرنجية أنه “لن يحزن اذا سقط جبران باسيل في البترون ولكن أهم من ذلك ان “مصلحة حليفي اللدود اهم من خصمي الاستراتيجي” ومشروعي السياسي هو 8 اذار والحلفاء وأن يكون لدينا فريق كبير في البرلمان و”اذا ايدك ما بتلبيك ما تقطعها”، مضيفا: “لا يهمني أن أحمي جبران باسيل ولا أن ألغيه ونحن منذ 2006 طرحنا اقتراع اللبنانيين لرئيس الجمهورية”.
كذلك، فقد اعرب عن خشيته من إمكان تطيير الانتخابات النيابية تحت شعار التفاصيل التقنيةظن متسائلا كيف سيتحالف حزب الله مع التيار الوطني الحر في ظل ترشيح فايز كرم الذي اعترف وحوكم بالعمالة لإسرائيل.
كما كشف فرنجية أنه “سنطرح زياد مكاري خلفاً للوزير قرداحي فقد تستمر هذه الحكومة في حال لم تجر الانتخابات الرئاسية”.
في موضوع تفجير مرفأ بيروت، وصفه فرنجية بالكارثة الوطنية الكبرى “ويجب أن يشمل التحقيق الجميع من دون أي استثناء”، مضيفا: “أنا لا أتدخل بالقضاء ولكن يجب أن يحال الوزراء على المحكمة المختصة احتراماً للقانون وبعيداً عن تسييس قضية انفجار المرفأ للحفاظ على حقوق الناس وتضحياتهم، ولماذا لم يتم استدعاء وزير العدل السابق سليم جريصاتي في التحقيق في انفجار مرفأ بيروت؟”.
وعن علاقته بقائد الجيش، قال: “ليست جيدة ولا سيئة “وكلّو سوا ما بيعنيلي”، والبعض في أميركا بلّغوه بطرح الخط 29 لتقويته، غير أنني اعتبر “انو صار بدنا شي 29 سنة لنوقّع” على ترسيم الحدود.
وفي موضوع الموقف اللبناني من الحرب على أوكرانيا، قال: “انا أحبّ الروس وعلاقتي معهم خاصة ولو كنت رئيس جمهورية لاتخذت موقفا بين النقاط في هذا الملف”.
اما في ما يتعلق بالعلاقة مع الخليج، فلفت إلى انه “صحيح أنه لم تكن هناك إيجابية لبنانية تجاه الخليج لكن دول الخليج تدرك تفاصيل الوضع اللبناني غير أنها لم تتعامل ببراغماتية تجاهنا”، مضيفا: “محاربة الخليج لحزب الله تكون عبر مساعدة اللبنانيين وتزويدهم بالنفط والكهرباء وليس بتطويقهم”.