يعيش اللبنانيون في حالة هلعٍ وتوجّسٍ مستمرّ نتيجة تداعيات الحرب الروسيّة الأوكرانيّة، خصوصاً بعد الحديث عن أزمة قمح وخبز وسلع غذائيّة ومحروقات.
وقد تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي خبراً مفاده أنّ زيادة أسعار ضخمة وغير مسبوقة ستشهدها المحروقات لا سيما الغاز الذي يرتفع سعره عالميًّا بشكلٍ كبير وبلغ مستوى قياسيًّا، علماً أنّ روسيا تُعتبر منتجاً ومصدّراً أساسيًّا للغاز. وأفضت هذه الأخبار إلى أنّ الغاز سيرتفع في السوق اللبنانيّة ليُصبح بحدود الـ 600 ألف ليرة للقارورة الواحدة!
هذا الخير غير الموثوق ينفيه رئيس نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز ومستلزماته فريد زينون، لافتاً في حديثٍ لموقع mtv إلى أنّ “نشر الشائعات والأكاذيب لا يخدم أحداً ويُضرّ الشعب الذي يُعاني يوميًّا من أجل تأمين لقمة العيش”. ويدعو إلى “عدم تصديق هكذا معلومات لا غاية لها سوى نشر الذعر بين الناس، وتنعكس سلباً عليهم وعلى القطاع ككلّ”.
كما يشرح زينون أنّ “هناك العديد من البلدان التي نستورد منها الغاز غير روسيا وأوكرانيا، والاستهلاك السنوي للبنان لا يزيد عن 250 ألف طنّ وهو ليس رقماً كبيراً”، مشدّداً على أنّ “لا خوف من انقطاع الغاز، فالأمر ما زال تحت السيطرة، إلا في حال نشوب حربٍ عالميّة، ففي هذه الحالة تتأثّر كافة البلدان وليس لبنان فقط”.
أمّا في ما خصّ موضوع غلاء أسعار الغاز، فأكّد زينون أنّ “سعر المادة يتأثر بالدولار بشكلٍ أساس، ولا داعي للهلع طالما سعر الدولار مستقرّ نسبيًّا”، مشدّداً على أنّ “الغاز موجود ويتمّ تسليمه وتعبئته وتوزيعه بشكلٍ طبيعيّ، وأُطمئن أنّ لا أزمة غاز في الأفق كما يُحكى”. ويتمنّى على التّجار “تخفيف الضّغط وعدم نشر الخوف بين الناس.. اتركوها ربّانية!”.
المصدر كريستال النوّار – mtv