بدأ العدّ العكسي لإقفال باب الترشّح للإنتخابات النيابية المقرّر عقدها في 15 أيار المقبل، وحتى الساعة عدد المرشّحين للإنتخابات لا يزال خجولاً فما هي الدوافع والأسباب وراء ذلك، وهل من مخاوف من عدم حصول الانتخابات؟.
عن هذه التساؤلات، أجاب وزير الداخلية السابق مروان شربل فشرح أنّ ”هناك عدة أسباب دفعت المرشحين إلى التأخّر في تقديم طلباتهم في وزارة الداخية”، لافتاً إلى أنّ “العدد أصبح 25 مرشحاً حتى اللحظة”.
وقال شربل في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “أمامنا ما يُقارب الأسبوعين حتى 15 آذار موعد إقفال باب الترشّح، وسنفاجأ بزيادة الأعداد يوماً بعد يوم”.
وأوضح أنّ “هناك عدّة أسباب أدّت إلى هذا التأخير منها القانون بحدّ ذاته، مثلا المادة 70 من قانون الانتخابات تنص على أن بدء الحملة الانتخابية من تاريخ تقديم الترشيح، أي بإمكان المرشّح أن يظهر في وسائل الإعلام قبل الترشّح رسمياً ولا أحد يُطالبه بمقابل مادي بالتالي الجميع يستفيد من هذه المهلة، ولا إحراج مما يقوله في الإعلام”.
أضاف: “المصارف تأخرت بفتح اعتمادات للمرشّحين، لأن بعضهم يمتلك حسابات، فطلبوا من المصارف أن يفتحوا من خلالها حساب (خاص بالإنتخابات) فرفضت لأن هذه الحسابات موجودة فقط على الدفتر وليس موجودة إسمياً ما يؤدّي إلى خلق مشكلة مع بقيّة المواطنين”.
وتابع: “على من يترشّح دفع مبلغ 30 مليون ليرة ولا يعلم بعد التحالفات، فقبل تشكيل لائحة التحالف لن يُقدِم على الترشّح وإلاّ يخسر المبلغ المالي المفروض. هذه من المسائل المهمّة أيضاً فمن اتفق أن يكون بلوائح معيّنة سيقدمون على الترشّح”.
والمسألة الأهم بالنسبة لشربل والتي لم نراها بعد، أنّ “الأحزاب شكّلت لوائحها اليوم، ولا نتحدّث هنا عن المجتمع المدني أو “الثورة” أو ”التغيريين”، هؤلاء سيبدأوون بتقديم طلباتهم بدءاً من أواخر هذا الأسبوع وبداية الأسبوع المقبل وسنرى الإزدحام في وزارة الداخلية”.
ورداً على سؤال، أكّد شربل أنّ “هناك حلّين إمّا إجراء الانتخابات النيابية أو الفراغ، ولا يحلم أحد بأن يجتمع النواب للتمديد لأنفسهم على الرغم من أن الجميع يتمنّون أن يتمّ تأجيلها، لكن لا أحد يجرؤ على قول ذلك”.
“ليبانون ديبايت”