سباق محموم تشهده صفحات الاعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي في دعوة المواطنين لشراء الادوات الكهربائية قبل ان يرتفع سعرها في حال إقرار الدولار الجمركي. الهجمة على شراء الالكترونيات بالرغم من سوء الاوضاع الاقتصادية إذاً مبررة، على طريقة التوفير واستغلال الفرصة قبل الغلاء.
اللبنانيون الذين باتوا يحسبون ما يدّخرونه بالدولار وفق سعر الصرف في السوق السوداء ويعتبرونه مكسباً، أصبحت لديهم ذهنية مختلفة اليوم في ادارة مصاريفهم كما في طرق استهلاكهم، وبالتالي تغيرت حساباتهم، والدليل على ذلك سعيهم منذ بداية الازمة الى التخزين وتوفير حاجياتهم بحسب اولوياتها، فيأتي الدواء على رأس القائمة ثم المؤن والمواد الغذائية، ومع ادخال تعديلات في القوانين لجهة رفع سعر الدولار الجمركي والمرجح ان يكون بقيمة 8 أو 10 آلاف ليرة، سارع المستوردون والتجار الى انتهاز الفرصة لجذب الزبائن ونشر الشائعات حول ارتفاع كبير سيلحق بأسعار الإلكترونيات والقطع الكهربائية، في حين يؤكد خبراء ان الارتفاع ستتراوح نسبته فقط ما بين 5 % و 15% فقط، الامر الذي لا يدعو الى الهلع والمسارعة الى شراء هذه الادوات والقطع.
المصدر: ليبانون فايلز