“هشاشة” الوضع الاقتصادي اللبناني يجعله دائماً في مرمى الأزمات العالمية، ممّا يُنذر بإنعكاس الحرب الروسية الأوكرانية على هذا الوضع مع تأثّر الإقتصاد العالمي في مكوّناته الأساسية بهذه الحرب.
ويرى الخبير والمُحلّل الإقتصادي منير يونس في حديثٍ إلى “ليبانون ديبايت” أنّ “هناك جملة تداعيات للحرب الروسية الأوكرانية على الإقتصاد اللبناني، وأبرز هذه التداعيات إرتفاع سعر برميل النفط الذي قفز من 96 إلى 104 دولارات فور بدء الحرب، وهو ما سينعكس حتماً على أسعار المحروقات في لبنان وإرتفاع فاتورة إوالكهرباء وحتى كلفة الشحن إلى لبنان والذي بدوره سينعكس إرتفاعاً في اسعار المواد الإستهلاكية.
أمّا موضوع القمح يقول يونس: “إن توّقف الإستيراد من أوكرانياً من شأنه رفع فاتورة إستيراده من 120 مليون دولار إلى 200 مليون دولار.
ويُضيف، “إلّا أنّ ما هو إيجابي في الموضوع الهبوط الحادّ للروبل الروسي الذي سيُخفّض فاتورة الاستيراد من روسيا”.
ويرى أنّه “لو كان الوضع الإقتصادي اللبناني صلباً كانت قدرتنا على التحمّل أكبر لكن هشاشة الوضع من شأنها أن تؤثر على إقتصادنا بسرعة”.
وحول الإستثمارات اللبنانية في أوكرانيا، يُوضح يونس أنّ “معظم الإستثمارات اللبنانية هناك هي في إطار “البزنس” وليس الصناعي وبالتالي فإنّ التأثير على المستثمرين وعائلاتهم أكثر ممّا هو على الاقتصاد اللبناني”.
أمّا عن تاثير الحرب على أسعار الدولار فإنّه لا يتوّقع تغييراً بسبب تدخل مصرف لبنان عبر التعميم 161، إلّا أنّه لا يتوّقع إستمرار هذا الوضع المستقر بعد الإنتخابات النيابية لأن القرار سياسي بإمتياز”.