ما إنْ أعلنت روسيا بدء العملية العسكرية على أوكرانيا حتى لاحَ شبح أزمة الرغيف، بعد أنْ سبقه منذ أيام الحديث عن أزمة مُحتملة بسبب عدم فتح إعتمادات للبواخر المُحملة بالقمح، فما مدى تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على موضوع إستيراد القمح، حيث يستورد لبنان حاجاته من القمح من أوكرانيا تحديداً.
وفي هذا الإطار، يُوضح مدير عام الحبوب والشمندر السكري جرجس برباري لـ “ليبانون ديبايت” أنّه “قبل إنفجار المرفأ كان المخزون يكفي لـ 6 أشهر في الإهراءات إلّا أنه بعد إنهيارها، بات القمح يُخزّن في المطاحن حيث تكفي الكمية لشهر ونصف تقريباً، وتقوم الوزارة بطلب القمح حتى لا نقع في أزمة.
ويَكشف أنّ “هناك 6 أو 7 بواخر تنتظر فتح الإعتماد لها لإفراغ حمولتها حالياً، وطرح وزير الإقتصاد في جلسة مجلس الوزراء أمس ضرورة أنّ فتح المصرف المركزي الإعتماد لإفراغ حمولة البواخر، أي أنّه لدينا حاليًا قمح غير مدعوم وننتظر فتح الإعتماد”.
أمّا بالنسبة إلى موضوع إستيراد القمح بعد الحرب على أوكرانيا وهي الدولة الوحيدة المُصدّرة للبنان بسعر أقل من غيرها، يلفت برباري إلى أننّا “سنضطر لطرق أبواب أخرى ونقوم بإستدراج عروض من دول أخرى بكلفة أكبر لأنّ النقل سيكون مُكلفاً أيضاً من بلدان أخرى إضافة إلى أنّ النفط قفز اليوم بعد بدء الحرب”.
وعن إحتمال إرتفاع أسعار الخبز في هذه الحال، يقول :”سنضطر إلى أن نشتري بسعر أغلى لتلبية حاجاتنا، ولكننا سنحاول أن “نُدوزن” السعر بحيث لا يكون مرتفعاً على المواطن”.