الثلاثاء, نوفمبر 19, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومغراندايزر لبنان… وينو؟

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

غراندايزر لبنان… وينو؟

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:

في ذاكرةِ كلّ منّا، طفلٌ أعجب أو فُتن في سنواته الاولى بشخصية كرتونية ما، تملك فائضا من القوّة والذكاء والشجاعة، عاشت في ذهنه وقلبه، حلم بها، وتمنّى لو أنها تتجسّد حقيقة. فتيانا وفتيات، كلّنا حلمنا يومًا ما بما يشبه الغراندايزر، الذي سيخلّصنا من الأشرار… إلا ان الحلمَ بقي حلما، في الصغر كما في الكبر.

يعودُ طيفُ غراندايزر إلى الأذهان مع وفاة واحدٍ من أبرز فناني العصرِ الذهبي في لبنان، سامي كلارك، فالاخير غنّى شارة مسلسل غراندايزر، فعلِق صوتُه في أذهاننا يحاكي قوّة تلك الشخصية… سامي كلارك رحل وبقي غرندايرز حلما كبيرا نحن أحوج الناس إليه اليوم.

غراندايزر لبنان مفقودٌ، هو حلمنا جميعا حتى نتخلّص من الأشرار في سدّة المسؤولية الذين عاثوا فسادا وخرابا في هذه البلاد، هو حلمنا للقضاء على كلّ من حرمنا حقّنا بالعيشِ الكريم، وكلّ من كذب وتبجّج وتملّق وعبث بمستقبلنا.

غراندايزر الذي نريدهُ ليس مسيحيا أو مسلما، وليس جبلا ولا قدّيسا… نريدهُ فقط مثالا في الشفافية والحقّ، متّزنا عاقلا، لا يبرّر إخفاقا، فالقويّ لا يُخفق ولا يبرّر.

غراندايزر المطلوب، هو من ينتشلنا من جهنّم لا من يتفرّجُ علينا نحترق فيها، هو من يؤسّس لجمهوريةٍ حقيقيةٍ ترتكزُ على الإصلاح وتطوير الدولة، لا من يرمي الأخيرة في حضنِ الدويلة لحساباتٍ ضيّقة ومصالحَ ظرفيّة. ألبطلُ المطلوب هو من ينقذنا من براثن خاطفينا، أولئك الذين أحكموا سيطرتهم على حياتنا ومستقبلنا، فبتنا رهائنَ في دويلتهم، بعدما جعلونا وقودا لحروبهم العبثية ولبطشهم ومشاريعهم الرجعية.

غراندايزر المطلوب، يجهدُ من أجل تحقيق استقلالية القضاء فهي المدماكُ الأساس لأيّ دولة قوية، يكون مثالا في النزاهة والوطنية، لا تهمّهُ مراكز ولا وراثات… ذاك البطل الذي نريده بات حلما كبيرا بعيد المنال، فلم نعتد في لبنان أن ينتصر الخير على الشرّ… أنظروا إلى شعبنا المقهور المنهوب، وإلى أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، تدركون حجمَ الظلم الممسكِ بسكان هذه البلاد.

قد نبحث عبثا وطويلا عن غراندايزر لبنان، لكن الأهم الأهم هو أن نحافظ على الحلم ونسعى إليه، علّه يُضْحي حقيقةً في يوم من الأيام، فينتصر الخير على الأشرار، وما أكثرَهم في بلادنا… وكما تقول الأغنية: “دافعوا دافعوا حتى تناولوا عدلا للجميع والحقّ المنيع”.

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة