تتقاطع مواقف اقتصاديين ومصرفيين بأن ما يحصل اليوم ليس سوى “لعبة” استهدفت خفض سعر صرف الدولار لإراحة الناس قبل الانتخابات، وتنفيس غضبها ونقمتها. ويتوقع الخبير الإقتصادي لويس حبيقة أن تنتهي اللعبة نهائياً في منتصف آذار بالحد الأقصى “فالدولارات لم تعد كافية”. محذراً اللبنانيين من الوقوع ضحية الخداع. فعملية هبوط سعر صرف الدولار ليست حقيقية، ولم يطرأ أي تغيير على مستوى الأزمة حتى اليوم. ما يعني أن هبوط الدولار كان أمراً مصطنعاً وغير علمي، على الرغم من الارتياح الذي تركه تراجع سعر الصرف، واطمئنان الناس نسبياً. لكن تكمن المشكلة باستئناف ارتفاع سعر صرف الدولار وارتفاع وتيرة الأزمة المعيشية من جديد.
من هنا يدعو حبيقة المواطنين لعدم الاستسهال ببيع الدولارات. فلا مؤشرات حتى اليوم تدعو للاطمئنان أو لانخفاض سعر صرف الدولار فعلياً. متوقعاً استئناف سعر الصرف بالارتفاع من جديد في مقابل الليرة، مع توقف مصرف لبنان كلياً عن ضخ الدولارات في الأسواق.