يؤكد متابعون للشأن المالي لـ”جنوبية”، ان ما يجري من تثبيت مصطنع لسعر صرف الدولار منذ شهر ونصف تقريباً، لن يستمر في ظل الهزات الارتدادية السياسية الداخلية والكباش القضائي والسياسي والامني، والذي هو ترجمة للكباش بين “حزب الله” وخصومه في لبنان ومحاولات وضعه اليد على المنظومة المالية والامنية، على بعد اشهر من الانتخابات النيابية من خلال “دفش” العهد وصهره. في المقابل لبنان والدولار والوضع الاقتصادي، ليس بمنأى عن الملف الاقليمي والدولي، وخصوصاً الملف الايراني النووي، وتعثر المفاوضات في فيينا وانعكاساته على الاوضاع على الحدود اللبنانية الاسرائيلية .
ويقول هؤلاء، ان حرب المسيرات من قبل “حزب الله” وإعلان امينه العام، انها تُصنّع في لبنان وتسيير اثنتين منها على سبيل اختبار رد فعل الاسرائيلي، اتى كبيراً بعد غارات جوية ووهمية وخرق جدار الصوت على حدود سطوح بنايات الضاحية، ستكون عنوان وميزان المرحلة المقبلة بين التصعيد والانفجار.
في المقابل تسود بلبلة وفق معلومات لـ”جنوبية” في اوساط الصرافين وكبار المضاربين مع تسريبات ان الدولار “سيطير” مجدداً. لذلك يجري العمل على “لمّ” الدولار وخصوصاً من الاسواق الجنوبية بهدوء، ومن دون جلبة، لان ارتفاع سعر صرف الدولار، سيكون مفاجئاً ومباغتاً ولن يستطيع احد لجمه بعد الآن!
المصدر جنوبية