سرت معلومات صحافية مفادها أن الموفد الفاتيكاني، الذي زار لبنان، المطران بولا غالاغر، تطرّق الى ضرورة “طمأنة” الحزب داخلياً ودولياً، واعتبر أن إسقاطه عن لوائح الإرهاب الدولية والأميركية يُمكن أن يساهم في ترطيب الأجواء وتحسين العلاقة معه، وهذا يجعل الحوار معه أسهل، لا سيما في الجانب المتعلق بدور إيران وتأثيرها في لبنان.
وتعقيباً على هذا الطرح وخلفياته أكّد المحلل السياسي قاسم قصير أنّ هذا ”الموضوع مهم جدا، وهو يؤكّد أنّ الفاتيكان لديه مقاربة جديدة للوضع في لبنان والمنطقة وهي تختلف عن بعض وجهات النظر الأميركية والعربية والإقليمية”.
وقال قصير لـ”ليبانون ديبايت”: “خلاصة ذلك أن الحوار مع حزب الله ضروري للبحث عن مستقبل لبنان، وأنه لا يمكن تجاوز الحزب وأن المطلوب العمل من أجل حماية لبنان ووحدته في ظل ما يواجهه من مخاطر ديمغرافية واقتصادية واجتماعية ومعيشة”.
إلاّ أنّ قصير شدد على أنّ “الفاتيكان لا يتبنّى خيارات الفيدرالية أو التقسيم أو بعض الشعارات الحادّة التي تطرحها أوساط لبنانية بدعم أميركي أو عربي”.
وختم قائلًا: “يبدو أن هناك تفاهماً بين الفاتيكان وفرنسا على العمل والتحضير لمؤتمر حول لبنان بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقد تدعى إيران لهذا المؤتمر”.