الخميس, نوفمبر 21, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومبعيدًا عن رقابة السلطة.. سوق سوداء للدواء أيضًا؟

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

بعيدًا عن رقابة السلطة.. سوق سوداء للدواء أيضًا؟

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

فوضى عارمة تعم سوق الدواء عززها تخفيض المبالغ المخصصة لدعم استيراد أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية إلى نسبة تقلّ ضعفين عن حاجة لبنان، ما ادى الى ظهور سوق سوداء من دون قيام التفتيش الصيدلي ولا وزارة الصحة بالواجب لمنعها وردع الاحتكار، فيستغلّ بعض الصيادلة الوضع لبيع الدواء الأسود، وحتّى تنشر إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي لتأمين الأدوية من تركيا ومصادر أخرى “على عينك يا تاجر”، من دون أن تتمتّع هذه الأصناف بالشروط العلمية والفنية. أما المريض اليائس الذي بحاجة ملحة إلى الدواء حفاظاً على حياته فمستعد لدفع المبالغ التي تطلبها السوق السوداء أو البائعون غير الشرعيين، هذا إن تمكن من إيجادها بعد جهد جهيد.

 

يتحدّث نقيب مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات كريم جبارة لـ “المركزية” عن سبب ظهور السوق السوداء والفلتان في سوق الدواء، شارحاً أن “المشكلة أن أدوية الأمراض المستعصية والمزمنة لا تزال مدعومة كلياً أو جزئياً، وقبل الأزمة كانت تكلّف لبنان 70 مليون دولار شهرياً، أما المبلغ المتوفّر اليوم للدعم فـ 25 مليون دولار شهريا. ومهما حاولت وزارة الصحة مع مصرف لبنان استيراد اكبر عدد ممكن من الأدوية بهذا المبلغ، سيبقى الفارق كبيرا بين الطلب والمبلغ المتوافر للدعم، ما يجعل الكمية المستوردة أقلّ بكثير من حاجة السوق المحلية. بالتالي، كي تنتظم عملية تأمين الأدوية السرطانية وأدوية الأمراض المستعصية والمزمنة البلد بحاجة إلى مضاعفة المبلغ المخصص للاستيراد والذي يؤمّنه مصرف لبنان ليصبح 50 مليون دولار”.

 

من هنا، يوضح أن “النقص في الأسواق تغطّيه السوق السوداء أو أدوية تدخل إلى لبنان من دون رقابة. فالأدوية تهرّب من المهربين المنظمين من الخارج إلى لبنان، وبات هناك أشخاص يعرضون إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي لتأمين الدواء من دون معرفة مصدره إن كان موثوقا ومن دون أن يخضع لمراقبة وزارة الصحة أو أي جهة رسمية. ونقدّر أن يكون نصف السوق أصبح خارج رقابة السلطات اللبنانية”.

 

ويكشف جبارة أن “وزارة الصحة كشفت دويان مزوّران واحد للسرطان وآخر لالتهاب المفاصل الروماتويدي Rheumatoid arthritis، تم بيعهما بطريقة غير شرعية، بالتالي لم يدفع المرضى ثمنهما عبر وسطاء من الخارج وبالدولار النقدي فقط، بل حتّى لم يكن الدواء فعّالا وأصليا”.

 

أما الحلّ، فيشير النقيب إلى أنه يكون عبر اعتماد أحد الخيارين: “الأوّل، زيادة مبلغ دعم الاستيراد، إلا أن مصرف لبنان يؤكد عدم قدرته على ذلك، بالتالي نحن بحاجة إلى الحصول على مبلغ من جهات أو دول مانحة، في حين ان هذا الأمر صعب إذ مساعدة لبنان مشترطة بتقديمه خطّة تعاف اقتصادي وإصلاحات… والحلّ الثاني متمثّل بتطبيق طريقة دعم جديدة، وكان طرح فكرتها رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي إذ اقترح استخدام مبلغ الـ 25 مليون دولار لتأمين أدوية الأمراض المستعصية أي دعم السلعة مباشرةً. أما للأمراض المزمنة (سكري، ضغط، أعصاب…) فيكون الدعم للمريض مباشرةً من خلال إعطاء وزارة الصحة ميزانية إضافية بالليرة اللبنانية قدّرها عراجي بما بين 500 و600 مليار ليرة كي يتمكن المريض من شراء الدواء في حال أصبح غبر مدعوم”.

 

وفي ما خصّ إعلان وزير الصحة فراس الأبيض تحقيق الانتظام في دورة استيراد الدواء بين المستوردين ومصرف لبنان، يوضح جبارة أن “على الارجح يقصد الوزير آلية الاستيراد التي يجب على المستورد اتّباعها للحصول على موافقة مسبقة قبل التواصل مع المورّد في الخارج، لأن هذه الإجراءات أصبحت منتظمة وممكننة، أي أن الطلبات تؤمّن عبر منصّة معينة لتدرسها الوزارة وتعطي الموافقة وتليها خطوات قبل الشحن”.

المركزية

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة