تحبس أسواق الطاقة العالمية أنفاسها على وقع التطورات في العلاقة بين روسيا والغرب التي تمر بمرحلة حرجة لم نشهدها منذ سنوات، إذ تشير التوقعات الى ارتفاع كبير سيشهده برميل النفط الذي قد يُسجل 120 دولاراً في حال غزو روسيا لأوكرانيا.
ويكتسب ارتفاع أسعار النفط في العالم أهمية كبيرة نظراً للإرتفاعات التي قد يسببها في أسعار مختلف السلع، والتي لن يكون لبنان بمنأى عنها، إذ كشف القيادي الإقتصادي د. باسم البواب “أن ارتفاع أسعار النفط في العالم سيؤثر بالدرجة الأولى على كلفة الصناعة، وكلفة الشحن في العالم في الدرجة الثانية، ومن ثم كلفة الشحن الداخلي في لبنان، ليُضاف اليها كلفة تشغيل المؤسسات، ككلفة المولدات والكهرباء التي تتكّبدها المؤسسات والشركات في لبنان نتيجة إنقطاع التيار الكهربائي”.
وشدد البواب على “أن ارتفاع أسعار النفط بنسبة 50% عالمياً سيرفع أسعار السلع بنسبة 10% على الصعيد العالمي، ليُضاف اليها ارتفاع كلفة النقل في الداخل اللبناني وتشغيل المؤسسات التي تُقدّر بـ 3%، أي أن الأسعار في الأسواق اللبنانية ونتيجة ارتفاع أسعار النفط العالمية ستُسجّل ارتفاعاً سيبلغ 12 الى 13%.”
ولفت البواب الى “أن السلع لن تُسجّل نسبة الإرتفاع في الأسعار نفسها، بل هناك سلعاً ستتخطى نسبة الـ13 % وهي السلع التي تحتاج الى مواد أولية كثيرة كالكاوتشوك مثلاً، وهناك سلع ستكون نسبة ارتفاع أسعارها أقل”.
المصدر : leb economy