في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كتب المرشح الى الانتخابات النيابية عمر حرفوش في منشور على صفحته عبر “فيسبوك”: “إلى رفيق الحريري، انا عمر حرفوش درست بالسنة التحضيرية وحصلت على منحة لدراسة الموسيقي بفرنسا من مؤسسة الحريري، واريد ان اشكرك على ذلك من كل قلبي، حتى ولو انني فضلت السفر الى الاتحاد السوفياتي لدراسة البيانو بعد نجاحي بمسابقة رضوان الشهال”.
وأضاف،”أنا اليوم اصبحت بالخمسين من عمري، اي تقريباً بالعمر الذي توفيت فيه دولتك، واشعر وكأنني ببداية حياتي واطمح للعمل ولاول مرة بالسياسة بهدف انقاذ بلدي الذي اصبح بوضع مشابه للذي استلمته به انت عندما قمت بجمهورية لبنان الثانية الطائفية (اي الطائف)”.
وتابع حرفوش، “اسأل نفسي لو كنتَ بقيت على قيد الحياة (يا ريت)، فأكيد انك كنت حققت المعجزات التي لا يمكنني ان احققها بدلاً عنك، وانت من أغنى أغنياء العالم وعلاقاتك الدولية الخارقة. ولكني اسأل نفسي، هل كان رفيق الحريري يرضى بتفشي الفساد وسرق اموال الناس وحتى من اقرب مقربيه او تلاميذه او شركائه؟”.
وأردف: “هل كان لرفيق الحريري ان يعمل كل جهده لاعادة اموال المودعين لاصحابها ومحاكمة كل من ساهم بنهبهم؟ هل كان ليرضى رفيق الحريري ان يكون القانون بلبنان غير متجانس بين ابناءه او بين حق الرجل والمرأة؟ هل كان سيقبل ان تكون الوظائف بحسب المذهب للأبد؟ هل كان سيعمل لانشاء جمهورية لبنانية جديدة يستطيع الشعب فيها انتخاب رئيساً للجمهورية مباشرة ومجلس نواب على أساس الكفاءة وليس الطائفة بلبنان دائرة واحدة؟ هل كان رفيق الحريري يقبل ان نعيش بلا كهرباء ولا دواء ولا خبز بينما اصدقاءه يعيشون على اليخوت الفاخرة؟ هل كان يسمح لاولاده بالتصارع العلني وحجز املاك بعضهم البعض؟ واخيراً والاهم، هل كان رفيق الحريري سيمنع اي شخص ان يقول عن نفسه انه تلميذ الحريري او انه من المدرسة الحريرية او انه ينتمي الى الحريريه السياسية؟ او ان يقول اي احد انا املك رفيق الحريري ولا اسمح لاي احد مشاركتي فيه؟”.
وقال حرفوش في الختام: “قراري الذاتي وبعد ان طرحت تساؤلاتي عليك وعلى نفسي، انني ايضاً حريريّ بحبي للبنان وحريري برغبتي لانقاذه وحريري بقراري الترشح للانتخابات. وانا حريريّ بضرورة البدأ بما لم يتسنى لك ان تبدأ به : بناء وطن جديد عابر للطوائف، للكفوئين. اما الفاسدين فالا السجون فقط. اذاً انا حريريّ وكل شخص يجد نفسه بالمدرسة الحريرية يحق له ان يجهر انتمائه الحريرية بدون اي خوف من من يحتكر فكره، فالفكر والعقيدة لا يملكها احد”.