توقع المحلل الاستراتيجي المخضرم ديفيد روش أن يصل سعر برميل النفط “بالتأكيد” إلى 120 دولارًا كما وسيتغير الاقتصاد العالمي بشكل جذري إذا غزت روسيا أوكرانيا.
بحسب شبكة “سي أن بي سي” الأميركية، “نفت موسكو أنها تخطط لغزو أوكرانيا المجاورة، لكنها نقلت حوالى 130 ألف جندي ودبابة وصواريخ وحتى إمدادات دم جديدة إلى الحدود. يطالب الكرملين بعدم السماح لأوكرانيا أبدًا بأن تصبح عضوًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) العسكري، وقال أيضًا إنه يريد من المنظمة التراجع عن وجودها في أوروبا الشرقية. في حديثه إلى برنامج “Squawk Box Europe” على قناة “سي أن بي سي” يوم الاثنين، أشار روش إلى حالة عدم اليقين بشأن الخطوات التالية لروسيا على أنها “الشبح في الغرفة” – الذي لديه القدرة على إحداث اضطراب كبير في الأسواق العالمية. وقال: “أعتقد أنه في حال حدوث غزو روسي لأوكرانيا وبالتالي فرض عقوبات على روسيا التي من شأنها أن تحول دون وصول هذا البلد إلى آليات الصرف الأجنبي وأنظمة المراسلة وما إلى ذلك، أو منعتهم من تصدير سلعهم، سواء النفط أو الغاز أو الفحم، أعتقد أنه في هذا الوقت سنشهد بالتأكيد ارتفاع اسعار النفط التي ستصل إلى 120 دولاراً أميركياً للبرميل”.
وتابعت الشبكة، “تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت لشهر نيسان بشكل طفيف حيث تم التداول بها على سعر حوالي 90.50 دولارًا للبرميل الواحد يوم الأربعاء، لكن شهدت أسعار النفط مكاسب ثابتة منذ بداية العام، وتم التداول بها بأقل من 80 دولارًا للبرميل الواحد. ويوم الأحد، حذر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان من أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يحدث “في أي يوم الآن”.
وأضافت الشبكة، “حتى مع استبعاد التأثير المحتمل على أسعار النفط، توقع روش أن يكون للغزو الروسي لأوكرانيا عواقب إقتصادية بعيدة المدى. وحذر من أن العديد من المشاركين في السوق يقللون من شأن التداعيات المحتملة للأزمة الروسية الأوكرانية. وقال للشبكة: “أتوقع أن معظم المستثمرين يعاملون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلاعب ثانوي، وأنا متأكد من أنه غير موافق على هذا الامر”. جادل روش بأنه إذا فعل بوتين “شيئًا مثيرًا بشأن أوكرانيا”، فمن المرجح أن تفرض الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات قاسية على روسيا، وأن أسواق الأسهم الأوروبية “ستتغير بشكل جذري”.”
وبحسب الشبكة، “قال المشرعون الأميركيون إنهم يبتكرون “أم العقوبات” ضد روسيا كوسيلة للدفاع عن أوكرانيا والتي من شأنها أن “تشل الاقتصاد الروسي”. كما حذر وزراء بريطانيون وألمانيون من عواقب اقتصادية على موسكو إذا اتخذت أي إجراء عدواني ضد أوكرانيا. ومع ذلك، أشار الخبراء إلى أن روسيا مستعدة لتكبد “ضرر مالي حقيقي” وحرب شاملة لتحقيق أهدافها السياسية في أوكرانيا. وفي استطلاع للرأي شمل 5529 شخصًا من سبع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي في نهاية كانون الثاني، وجد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن غالبية الأشخاص في كل البلدان التي شملها الاستطلاع يعتقدون أن روسيا ستغزو أوكرانيا. كما قال غالبية المشاركين إنهم يعتقدون أن على الناتو والاتحاد الأوروبي الدفاع عن أوكرانيا إذا قامت روسيا بغزوها”.