يحلُّ عيد الحبّ بعد أيّامٍ قليلة، وما أحوج اللبنانيّين في هذا الزّمن الى الكثير من التّعاطف واللّطف والحبّ والمحبّة، علّها، مجتمعةً، تُنسيهم برودة أيّامهم التي لم يعُد من طعمٍ أو لونٍ لها.
قد لا يكون هذا العيد في سلّم أولويّات اللبنانيّين هذا العام بشكلٍ خاصّ، في ظلّ كل ما يحصل، ولكنّ مطاعم وملاهي لبنان قرّرت أن تلبس الحلّة الحمراء بالرّغم من الظروف الصعبة وأن تفتح أبوابها لاستقبال العشّاق وكلّ من يُصرّ على أن يُبقي الحبّ في قلبه وحياته.
موقع mtv حاور نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسّري طوني الرامي الذي أشار الى أنّ “السياحة في لبنان دخلت في مرحلة من الرّكود بعد الأعياد، والحركة الآن محصورة بعيد “الفالنتاين”، لذا، فإنّ المؤسّسات السياحيّة تتحضّر للعيد، ونسبة الحجوزات كبيرة في الفنادق والمطاعم في المناطق الجبليّة بشكلٍ خاص بفضل موسم الثلج الذي كلّل جبال لبنان بالأبيض، أما في بيروت والمناطق الساحليّة فنسبة الحجوزات خجولة الى متوسّطة”، كاشفاً أنّ “ما يُميّز هذا العام هو أنّ فواتير 90 في المئة من المطاعم سوف تكون la carte À أي أنّ الزبون يدفع مقابل ما يطلبه فقط من دون تحديد المبلغ الأدنى للطّلب، وهذا أمرٌ مشجّع للخروج في عطلة نهاية الأسبوع، إذ إنّ العيد سوف يمتدّ لأكثر من يومٍ”.
وردّاً على سؤالٍ عن إمكانية إحياء حفلات لفنّانين لبنانيّين وأجانب في هذا العيد كما جرت العادة في سنوات ماضية، لفت الرامي الى أنّ “هذا الامر مُستبعد لانّ الملاهي والصالات الكبيرة في فنادق لبنان مُقفلة، فالكلفة التشغيليّة لا تسمح بفتحها”، داعياً الناس “الى الخروج في “الفالنتين” والاستفادة من أسعار المطاعم التي عليها حسومات 50 في المئة مُقارنة بسعر صرف الدّولار في السّوق السوداء”.
وعن إجراءات الوقاية من فيروس “كورونا”، أكّد الرامي أنّ “الإشغال في المطاعم هو ما دون الوسط أصلاً، ولكنّ كلّ إجراءات السلامة متّخذة، والمطاعم آمنة بشكلٍ تامّ”، وختم بتقديم “وردة بإسم المطاعم والمقاهي والملاهي في لبنان الى كلّ مواطنٍ في هذا العيد”، متمنّياً أن “يعمّ الحب والفرح بين الناس من جديد بالرّغم من كل شيء”.