الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةإقتصادمحنة إنهيار العملة .. لبنان لن يشبه السودان!

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

محنة إنهيار العملة .. لبنان لن يشبه السودان!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

في ظل الظروف الحرجة التي يعاني منها كل من السودان ولبنان وتأثيرها على إقتصادهما، لم يكن مفاجئاً إعلان لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) فقدان العملة المحليّة في كلّ من البلدين حوالي 87% (السودان) و82% (لبنان) من قوّتها الشرائية مقابل الدولار ما بين عامي 2019 و2021، الأمر الذي أدى إلى إنهيار القدرات المواطنين الشرائية، في وقت تشهد دول عربية أخرى تحسناً في مستويات أسعار السلع ولا سيما العراق حيث يسجّل مستوى الغلاء انخفاضًا ملحوظاّ وذلك نتيجة ارتفاع القوة الشرائية للدينار العراقي إزاء انخفاض سعر صرفه مقابل الدولار.

ووفقاً للإسكوا، يسجل لبنان الإرتفاع الأعلى في مستوى الأسعار، فتشير النتائج إلى أن الأسر باتت في عام 2021 تحتاج إلى مبلغ بالليرة اللبنانية أكبر بنحو 5.5 مرات عمّا كانت تحتاج إليه في عام 2019 مقابل ما تشتريه القيمة نفسها من الدولار.

وفي هذا الإطار، أكد الخبير الإقتصادي د. بلال علامة في حديث لموقعنا Leb Economy أن “تقرير الإسكوا عرض تراجع الناتج القومي في لبنان الى ١٩ مليار دولار، وهذا يوزع على عدد القاطنين في لبنان الذي يبلغ عددهم ٧ مليون نسمة، مع الأخذ بالإعتبار حالة الإنتاج واليد العاملة. ما يؤكد انخفاض الدخل الفردي بشكل كبير في ظل تدهور قيمة الليرة الشرائية بشكل كبير، بحيث لم تعد تؤمن للمواطن حاجاته الأساسية”.

وفي رد على سؤال، أكد علامة أن “تعافي الليرة النسبي في الأيام الأخيرة لا يلغي الواقع المتدهور الذي عاشته منذ عام 2019، وبالتالي من المؤكد ان لبنان يتقارب مع السودان في هذا المجال، فلبنان أضحى بلداً فقيراً و٧٠٪؜ من شعبه يرزح تحت خط الفقر في حين تتكدّس الثروة بيد طبقة محددة لا تتعدى نسبتها الـ ١٠٪؜ من اللبنانيين”.

وشدد علامة على أن “الواقع المعيشي في لبنان افضل من السودان، وأفضل من دول فقيرة أخرى بفضل تحويلات المغتربين التي تأتي بالعملة الصعبة الى الداخل اللبناني”.

واذ رأى أن “هذه التحويلات لا تلعب دوراً اساسياً في تحسن واقع الإقتصاد اللبناني والليرة”، لفت إلى أنها “تمنع الإنهيار الكبير والفوضى إلى جانب المساعدات التي تأتي من المنظمات الدولية وبعض أجهزة الإغاثة التي تلعب دوراً أيضاً في منع الإنفجار الإجتماعي”.

وشدد علامة على أن “تحسّن سعر صرف الليرة مقابل الدولار والواقع الإقتصادي في لبنان مرتبط بالتطورات السياسية والإجتماعية والإقتصادية والمالية، مشيراً إلى أن “الوضع السياسي لا يبشّر بالخير، على أمل أن تنتهي الأشهر القادمة وإستحقاقاتها على خير لعلّ ذلك ينعكس ايجاباً على سعر صرف الليرة والواقع الإقتصادي”.

واذ ردّ علامة صمت الناس وعدم اعتراضهم على الواقع والمعطيات التي أظهرها تقرير الإسكوا يعودان إلى ما يأتيهم من تحويلات من المغتربين التي باتت تشكّل خشبة خلاص للعائلات اللبنانية والواقع الإقتصادي اللبناني، أشار إلى أنه خلال العام الماضي بلغت قيمة التحويلات الى لبنان نحو 8 مليار دولار، وهذا الرقم اضافة الى بعض المساعدات بالعملة الاجنبية هو السبب الأساسي بمنع الانهيار الكبير”.

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة