في إطار حديثه عن العوامل التي ادت الى ارتفاع سعر صرف الدولار وبلوغه مستويات وصلت الى 33 الف ليرة، أوضح الأستاذ الجامعي المتخصص في الشؤون المالية الدكتور مروان القطب بأن “ما يفسر ارتفاع سعر صرف الدولار أخيرا عوامل اهمها عدة: وجود مضاربة على العملة من اجل تحقيق اهداف سياسية، تحول السوق الموازي الى سوق مضاربات تجارية من اجل تحقيق ارباح من قبل الفاعلين فيه، شراء جهات لديها امكانات مادية كبيرة للدولار الاميركي، اما تحوطا لاستحقاقات قادمة او تهريبا للعملة الاجنبية الى خارج البلاد”.
ولكن الى متى يمكن لمصرف لبنان أن يستمر بسياسة تخفيض سعر الدولار؟ يوضح قطب أنه “لا يمكن الاستنتاج الى متى سيستمر مصرف لبنان بهذا الاجراء على اعتبار أنه مرتبط بعوامل متعددة، ولكن يمكن التأكيد انه لا يمكن ان يستمر لفترة طويلة انما لفترة مرحلية، وتاليا فإنه وبعد استنفاد الدولارات الموجودة لديه سيعود الاقتصاد الى طلب الدولار وحينها لن يبستطيع مصرف لبنان التحكم بالسوق، على نحو يمكن أن يصل سعر الصرف الى مستويات خطرة جدا”.
فما الحل إذا؟ يقول قطب “المطلوب حاليا تعزيز العوامل الاقتصادية الطبيعية عبر معالجة الاشكاليات الموجودة والتي يمكن أن توفر لنا سيولة بالدولار، ومن اهمها تعزيز الصادرات اللبنانية، ومعالجة المشاكل القائمة مع الدول العربية، ومحاولة تعجيل التفاوض مع صندوق النقد، ومعالجة مشكلة الكهرباء التي لا تزال تستنفد المالية العامة.
عوامل ادت الى ارتفاع سعر الصرف الى 33 الف ليرة!
النهار
مقالات ذات صلة