بالتزامن مع فصل الشتاء وانتشار إصابات المواطنين بالإنفلونزا ونزلات البرد، يضطر العديد من المصريين للحصول على “حقنة البرد” أو ما يعرف بـ”كوكتيل الصيدلية”، معتقدين أن مفعولها سحري، وأنها الحل الأمثل للتعافي من المرض في فترة سريعة.
تحذير وزارة الصحة
وحذرت وزارة الصحة والسكان، من الحقنة المستخدمة في علاج نزلات البرد التي يطلق عليها الخلطة السحرية لعلاج البرد، والتي تتكون من مضاد حيوي وكورتيزون ومسكن للآلام.
وقالت “الصحة” عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك: “المضادات الحيوية المستخدمة في علاج حقنة البرد، لا تعالج نزلات البرد، كونها عدوى فيروسية، إنما تستخدم لعلاج العدوى البكتيرية والإفراط في استخدامها يجعل الجسم مقاومًا لها على المدى البعيد”.
وأضافت: ” الإفراط في استخدام الكورتيزون يسبب ضعفًا في المناعة وله أضرار كثيرة على مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم، أما بشأن مسكنات الآلام وخوافض الحرارة فإن الاستخدام الزائد لها يسبب مشاكل صحية لمرضى الكبد والقلب والسكري والربو، كما إن الإفراط في تناولهم يسبب قرحة في المعدة واختلالا في وظائف الكلى”.
الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، كشف لـ”مصراوي”، مخاطر الاعتماد على حقنة البرد كحل سريع للخلص من “البرد”.
ما هي حقنة البرد؟
يقول الحداد: “حقنة البرد تحتوي على 3 مركبات، هي المضاد الحيوي، والكورتيزون، والمسكن”.
هل حقنة البرد مفيدة؟
وأضاف الحداد: “تناول حقنة البرد يعتبر فكرة خطيرة، لأنها ليس لها أي دور في علاج البرد نهائيا، ومن الأفضل تناول فيتامينات وسوائل وأقراص باراسيتامول الخافضة للحرارة”.
مخاطر الحصول على حقنة البرد
ويحذر استشاري المناعة: “تناول هذه الحقنة يسبب آثارا جانبية، لأنها تحتوي على المضادات الحيوية التي لا تعالج فيروس البرد بل العدوى البكتيرية، لذلك قد تسبب الآتي:
إضعاف المناعة
الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية
قتل البكتيريا النافعة في الجسم التي تحارب أي عدوى
الكورتيزون الموجود في الحقنة ينشط العدوى الفيروسية ويؤدي لارتفاع السكر والضغط لدى مرضى القلب
المسكن الموجود بالحقنة يسكن الآلام فقط، ويؤثر على الكلى والكبد، وزيادة فرط الحساسية عند بعض الأشخاص المصابين بحساسية الصدر.
