يتابع سعر صرف الدولار مقابل الليرة تراجعه في السوق السوداء ليسجل مستويات جديدة لم يبلغها منذ أشهر، حيث إنخفض اليوم إلى ما دون الـ20 الف ليرة وسط تضارب التوقعات حول المسار الذي سيسلكه في الفترة المقبلة مع تمديد العمل بالتعميم 161 وإقرار الموازنة والتحضير للإنتخابات النيابية.
وفي هذا الإطار، اعتبر الخبير في الاسواق المالية د. فادي غصن في حديث لموقع Leb Economy أن “سعر صرف الدولار في السوق السوداء يتبع سعر منصة “صيرفة”، كاشفاً عن وجود قرار بتخفيض سعر منصة “صيرفة” بشكل تدريجي”.
ولفت إلى أنه “بعد التقارب الكبير بين سعر صرف الدولار على منصة صيرفة وفي السوق السوداء، لم يعد بالإمكان اعتبار حجم التداول على منصة صيرفة مجرد ضخ للدولار، لأن الصرافين اصبحوا يشترون الدولار وفقا لسعر منصة صيرفة”.
وشدد على إنه “في حال كان القرار السياسي والقدرة موجودة عند مصرف لبنان لتخفيض سعر الصرف على منصة “صيرفة” سيتراجع الطلب على الدولار، إذ أن المضاربين والمواطنين يحتفظون بالليرة اللبنانية لانهم اصبحوا متأكدين بعد تمديد التعميم 161 إلى نهاية شهر شباط الحالي بأن الدولار سيحافظ على مستويات قريبة من تلك التي يسجلها حالياً، وبالتالي الخسائر التي كانت تنتج عن التحركات القوية اليومية لسعر صرف الدولار تراجعت”.
وإذ توقع غصن أن يبقى سعر الصرف في السوق السوداء قريب من سعر منصة صيرفة التي تعتمد على قرار وليس على قوى السوق من عرض وطلب، اعتبر إنه “لا يمكننا تحديد مستوى سعر الصرف في المستقبل، حيث أن السؤال يبقى: “الى متى سيتمكن المركزي من ضخ الدولار؟”.
وأبدى غصن تخوفه من “أن نصل الى مرحلة يصبح فيها المركزي غير قادراً على ضخ الدولار، إذ إنه حينئذ سنشهد أسعار مرتفعة لسعر صرف الدولار”.
ورأى غصن إنه “لو ترافقت عملية ضخ الدولار هذه مع خطة لإستعادة الثقة وإجراء إصلاحات، كنا تمكنا من إعادة إدخال العملات الصعبة إلى البلد والتخفيف من خروجها وبالتالي كنا سيطرة على الأزمة نوعاً ما”.
المصدر lebanon economy