يواصل مجلس الوزراء اجتماعات ماراتونية للانتهاء من دراسة بنود الموازنة، فيما تنشغل الرئاستين الأولى والثالثة ووزارة الخارجية، بإعداد الرد المناسب على الورقة التي حملها إلى لبنان وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح. وقد أوضح وزير الخارجية عبداللّه بو حبيب أنّ مسودة الرد أصبحت في عهدة الرئيسَين ميشال عون ونجيب ميقاتي لأخذ الموافقة عليها، وما إذا تحتاج إلى بعض التعديلات قبل اعتمادها بشكلٍ رسمي، لكي ينقلها أبو حبيب إلى مجلس وزراء الخارجية العرب الذي يُعقد في الكويت مطلع الأسبوع المقبل.
وكشفت مصادر مطلعة لـ”الأنباء”، أنّ “الرد اللبناني الرسمي على المبادرة الكويتية ليس بالأمر السهل، خصوصاً بالنسبة للبند المتعلّق بالقرار ١٥٥٩ الذي يقضي بسحب السلاح غير الشرعي من أيدي الميليشيات، وهو ما قد يخلق مشكلة ليست في الحسبان مع حزب اللّه الذي يرفض حتى مجرد البحث بسلاحه، وبالتالي كيف يُمكن للبنان الرسمي أن يلتزم بتنفيذ هذا القرار الذي ما زال يشكل نقطةً خلافية بين اللبنانيين”. وربطت المصادر الاعتداءات المتكرّرة ضد قوات اليونيفيل في بعض القرى الحدودية بهذا الأمر، معتبرة أنّها، “بمثابة رسائل موجّهة من قِبل حزب اللّه للتحذير من مغبّة المس بسلاحه”، ولفتت إلى أنّ المسؤولة الأممية، فرونتسكا، التي التقت عون في الساعات الماضية نقلت إليه، “انزعاجاً شديداً من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من الاعتداءات المتكرّرة ضد قوات اليونيفيل، وأنّ تحقيقاً فُتح بهذا الموضوع ملمّحة إلى إمكانية إقدام غوتيرش باتّخاذ تدابير صارمة لم تكن في الحسبان، وقد تصل إلى إعادة النظر بعمل هذه القوات وانتشارها على طول الخط الأزرق”.