يعاني الجميع تقريبا من آلام في المعدة من وقت لآخر. ويمكن أن تتراوح آلام المعدة من إزعاج خفيف إلى ألم مستمر يؤثر على الحياة اليومية.
وتقول أسماء خرابرا، طبيبة أمراض الجهاز الهضمي في Gastro Health – Virginia: “إنها واحدة من أكثر الأعراض شيوعا التي نراها”. ويمكن أن تتطلب بعض أسباب آلام المعدة الحادة أو المفاجئة، مثل التهاب الزائدة الدودية، رعاية طبية طارئة.
وإذا كنت تعاني من آلام متكررة في المعدة ولم تكن متأكدا مما يجب فعله حيالها، فمن المهم أن تعرف أن معظم الحالات يمكن علاجها بمجرد تحديد أسبابها، بحسب خرابرا.
وفيما يلي سبعة أسباب لآلام المعدة وبعض النصائح للعلاج:
1. الغازات
في حين أن الغازات جزء طبيعي من عملية الهضم، إلا أن الكثير منها يمكن أن تسبب آلاما في المعدة وتشنجات وانتفاخا.
ويمكن أن يكون سبب الغازات الزائدة ابتلاع الكثير من الهواء، وتناول الأطعمة التي تفرز الكثير من الغازات، مثل الفول والخضروات الصليبية ومنتجات الألبان. هذا إلى جانب الحالات الطبية مثل مرض الاضطرابات الهضمية أو متلازمة القولون العصبي (IBS) أو فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.
وإذا كنت تعاني من غازات مزعجة ومستمرة، فإن الخطوة الأولى الجيدة تتضمن تقييم نظامك الغذائي، وخاصة تناول الأطعمة الحلوة والنشوية.
ويمكنك أيضا تجربة الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية أو العلاجات المنزلية مثل بعض أوضاع اليوغا أو تسخين بطنك.
2. الإمساك
يُعرَّف الإمساك بأنه وجود أقل من ثلاث حركات أمعاء في الأسبوع. وربما سببها نظام غذائي سيء، أو قلة التمارين، أو الأدوية، أو حالات مثل القولون العصبي.
وعند الإصابة بالإمساك، يمكن ملاحظة شعور بالضيق أو تشنج أو ألم حاد في البطن، والشعور بأن حركات أمعائك غير مكتملة، إلى جانب الشعور بالغثيان.
ويمكن لإضافة المزيد من الألياف إلى نظامك الغذائي وممارسة الرياضة بانتظام وشرب المزيد من الماء أن يساعد في تخفيف الإمساك.
كما قد تساعد الملينات التي تصرف دون وصفة طبية أيضا في تنظيم حركات الأمعاء.
وإذا كنت تعاني من إمساك مزمن، واستمرار الأعراض لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، فإن مراجعة الطبيب هو القرار الأفضل.
3. التهاب المعدة
التهاب المعدة هو التهاب في بطانة المعدة يؤدي عادة إلى الغثيان والقيء والشعور بالغثيان بعد تناول الطعام. وسببها الأكثر شيوعا هو بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (السبب الشائع لمرض القرحة الهضمية)، وأيضا الإفراط في استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، واستهلاك الكحول.
ويمكن محاولة تقليل أعراض التهاب المعدة عن طريق الحد من استهلاك الكحول والتبغ، وتجنب الأطعمة التي تهيج المعدة، وخاصة الأطعمة الحمضية والتوابل، وتناول وجبات أصغر.
كما يوصى بعدم استخدام أكثر من الجرعة اليومية الموصى بها من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
وإذا استمرت الأعراض في الظهور بعد أسبوع من تجربة العلاجات هذه، فحدد موعدا مع طبيبك.
4. عدم تحمل اللاكتوز
عدم تحمل اللاكتوز يعني أنك غير قادر على هضم اللاكتوز، السكر الموجود في الحليب. وفي حالة عدم تحمل اللاكتوز، يمكن أن يؤدي تناول الحليب ومنتجات الألبان الأخرى إلى آلام في البطن وتشنجات، والإسهال، والانتفاخ والغثيان.
ويعد عدم تحمل اللاكتوز أمرا شائعا جدا، فهو يصيب ما يصل إلى 68% من البالغين في العالم.
وإذا كنت تعاني من عدم تحمل اللاكتوز، فإن المنتجات الخالية من اللاكتوز أو حبوب إنزيم اللاكتيز يمكن أن تحسن قدرتك على هضم اللاكتوز.
5. التسمم الغذائي
يحدث التسمم الغذائي عند تناول طعام ملوث بالبكتيريا أو الطفيليات أو الفيروسات أو السموم الأخرى.
وتشمل العلامات الأكثر شيوعا للتسمم الغذائي آلاما في البطن وتشنجات واستفراغا وغثيانا وإسهالا.
ويمكن معالجة حالات التسمم الغذائي الحاد عن طريق المضادات الحيوية أو مضادات الطفيليات، ولكن في معظم الحالات ستتحسن بمفردك. ويستغرق التعافي عادة من يوم إلى 10 أيام. وأثناء ذلك تجنب الجفاف.
وعادة ما يتحسن التسمم الغذائي دون علاج طبي، ولكن من الأفضل التواصل مع أخصائي الرعاية الصحية للأعراض الشديدة، والتي تشمل الحمى وعدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل بسبب القيء المفرط، والإسهال الدموي أو الإسهال المستمر لأكثر من ثلاثة أيام، وعلامات الجفاف مثل قلة التبول، والدوخة، وجفاف الحلق الشديد.
6. مرض التهاب الأمعاء
يشير مرض التهاب الأمعاء إلى حالتين، مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، وكلاهما يسبب التهابا مزمنا كبيرا في الجهاز الهضمي. وتشمل الأعراض وجع البطن، واضطراب المعدة، والإسهال، والغازات والانتفاخ، وقلة الشهية، ومخاط في البراز.
ويمكن أن تساعد التغييرات الغذائية في تقليل الالتهاب في الجهاز الهضمي وإدارة أعراض مرض التهاب الأمعاء. وقد يوصي الأطباء باتباع نظام غذائي منخفض الرواسب، والذي يحتوي على القليل جدا من الألياف أو الأطعمة التي يصعب هضمها مثل الحبوب والفاكهة والخضروات النيئة والمكسرات والبذور.
7. متلازمة القولون العصبي (IBS)
القولون العصبي هو حالة شائعة، ولا يوجد سبب واضح للقولون العصبي، ولكن من المعروف أن بعض الأطعمة والأدوية، بالإضافة إلى التوتر والقلق، تؤدي إلى ظهور الأعراض.
ومع متلازمة القولون العصبي، هناك اضطراب في الاتصال بين الدماغ والجهاز الهضمي. ويمكن أن يتسبب ذلك في تقلص القولون بشكل متكرر، ما يؤدي إلى تقلصات في أسفل البطن، وانتفاخ، وغازات زائدة، وحركات الأمعاء المتكررة أو غير المتسقة.
وهناك ثلاثة أنواع من القولون العصبي، وتشمل خيارات العلاج تغييرات في النظام الغذائي، بما في ذلك زيادة تناول السوائل والألياف، والأدوية التي تصرف دون وصفة طبية والأدوية الموصوفة للإمساك و/ أو الإسهال.