لا تَبني المملكة العربية السعودية سياساتها على ردّ الفعل، هذا الكلام بالمُختصر حول ما رُوي عن تواصل سعودي مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والطلب منه التروي في إعلان عزوفه وعزوف تيار المستقبل عن خوض الإنتخابات النيابية المُقبلة.
هذا ما قاله المُحلّل السياسي نضال السبع الذي شكَّك في الرواية، “فالرئيس سعد الحريري منذ أنْ ذهب إلى الإمارات يطلب التواصل مع المملكة ولا يسمع جواباً، فَهل عند إتخاذه هذا القرار ستَهب السعودية للتواصل معه؟”.
ويرى السبع أنّ “الحريري أخفق على 3 مستويات على المستوى الإقتصادي في إدارة شركاته، على المستوى السياسي بدخوله في التسوية الرئاسية وفشلها، وعلى المستوى الإنتخابي بتغيير القانون الإنتخابي الذي أفرز الأكثرية الحالية”.
ويُؤكّد أنّ “الموقف السعودي تجاه الرئيس الحريري يتعلّق بما يحصل في حرب اليمن وإعتداء الحوثيين على المملكة وعلى دولة الإمارات مدعومين من حزب الله شريك الرئيس الحريري في الحكومات السابقة”. وسأل “ماذا فعل الحريري منذ 2015 لتغيير آداء حزب الله”.
ويتخوّف من “مهلة الخمسة أيام التي منحتها المبادرة الكويتية للبنان في حال لم يتمكَّن لبنان من تقديم الاجوبة الشافية، حينها ستذهب الأمور إلى منحى تصاعدي مع دول الخليج، وخطورة المبادرة أنها رسالة من الغرب والعرب، والبنود العشر هي ذاتها النقاط العشر في بيان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون”.
ويتوّقع السبع بأننا “مقبلون على شيئ صعب وسيئ خصوصاً بعد إستهداف الإمارات اليوم من قبل الحوثيين مما يعني تمسّكاً أكثر ببنود المبادرة”.
أما بالنسبة إلى الرئيس سعد الحريري فيعتبرُ أنّ “الأمر إنتهى وسيعلن عزوفه في الرابعة من بعد ظهر اليوم بشكل رسمي، لأنّ السعوديين على قناعة أنّه لم يفعل شيئاً منذ الـ 2005 فماذا يُمكنه أن يفعل اليوم؟”.
ليبانون ديبايت