السبت, نوفمبر 23, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومسيناريو عدم ترشح "الحريري" للإنتخابات ماذا يخبئ ورائه؟

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

سيناريو عدم ترشح “الحريري” للإنتخابات ماذا يخبئ ورائه؟

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

كتبت لبنى عويضة في “سكوبات عالمية“:

لعل موعد الانتخابات النيابية المقبلة في 18 أيار 2022 ليس تاريخاً عادياً للمجتمع اللبناني وليست هذه الانتخابات كسابقاتها، فالإرباك السياسي الحاصل يلوّح بغياب أحد أبرز أركان المنظومة السياسية التقليدية التي يعرفها لبنان، وهو رئيس تيار المستقبل “سعد الحريري”. فمع عودته إلى لبنان، وحتى قبل ذلك التاريخ، ضجت الأوساط السياسية والشعبية بأن الحريري لن يخوض المعركة الانتخابية، وهو ما يمهّد لإنسحابه من المنظومة بأكملها. فما هو سيناريو هذا العزوف؟

يعزو البعض أن السبب الأساسي هو تحميل الحريري وزر الأزمة التي أدت بلبنان إلى الإنهيار، حيث أنه ترأس مجلس الوزراء طوال سنوات مديدة على أمل أن يكون امتداداً لإنجازات والده الشهيد “رفيق الحريري”، إلا أن الواقع فرض نفسه وأوضح استحالة وضع أو إحلال “سعد” مكان والده، خاصة أنه من الأشخاص الذين خلال توليهم سدة الرئاسة قدّم الكثير من التنازلات، كما أدت لهشاشة سياسته وتدهور شعبيته.

هذا من جهة، أما من جهة أخرى، ومنذ عام 2020 سطع نجم شقيق سعد “بهاء الحريري” في الأوساط السياسية، على اساس أنه امتداد للحريرية أو حتى بديلاً لشقيقه، تحديداً مع حصوله على الرضى العربي والقبول الغربي، كذلك اتجاهه للتواصل مع مفاتيح انتخابية تساهم بانفتاحه على النافذين والمرشحين التقليديين للحفاظ على الكرسي الذي يعد “تركة” والدهم الشهيد.

إذن مع بدء التعبئة الحزبية ورص الصفوف من أجل البدء بالبازار الإنتخابي، كان رئيس التيار الأزرق أول من افتتح المعركة الفاصلة والتي ينظر إلى مفصليتها كونها الاستحقاق الأول بعد ثورة 17 تشرين الأول، وبعد انقلاب الشعب برمته على الطغاة الحاكمين.

ويلاحظ أن مشكلة الحريري ليست سياسية بحتة، بل هو في صدد انتظار الدعم الخليجي له، كذلك الواقع المالي الذي يمر به، فهو يقف عائقاً أمامه لخوض الاستحقاق الانتخابي، سيما أن ناخبيه اعتادوا على ضخ الأموال الطائلة التي يمطرها عليهم خلال حملاته الانتخابية، علاوة على أن بعض الناخبين ينظرون لفترة الانتخابات على أساس أنها فرصة لن تتكرر وتساعدهم بجني الأموال.

ومن هنا تطرح احتمالية أن يكون الحريري يلجأ للمناورة بانتظار استقطاب الدعم الخارجي البديل عن السعودية، فهو يعتبر خيار الطائفة السنية الوسطي، وغيابه عن الساحة السياسية يمكن أن يتجه بالطائفة لخيارات متحيزة ومتطرفةـ مما يثير القلق في الجهات الدولية المسيطرة على لبنان، ويضرب بمصلحة الأفرقاء السياسيين.

أما تحت شعار التغيير الجدي والتطلع إلى الأفق، اتجه الرئيس السابق “تمام سلام” لاعلان عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية تحت حجة إتاحة الفرصة للشباب والدم الجديد والنظيف للوصول إلى سدة الحكم، وتحدثت الأوساط السياسية عن أن الرئيسين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي سيحذوان بنفس الإتجاه، مما يظهر أن القرار موحد ومتفق عليه.

ولعل هذه الخطورة ما هي إلا من أجل التنصّل من المسؤوليات التي أسفرت عن دمار لبنان وشعبه على كافة الأصعدة، فمما لا شك به أن الجميع متواطئ وعلى علاقة بالانهيار، لكن فرصة النهوض بوطننا باتت أشبه بمعجزة شبه مستحيلة، وللحؤول دون تحميلهم المزيد من المسروليات وإلقاء اللائمة عليهم، لم يكن من سبيل إلا الاتجاه لمراقبة الوضع السياسي عن بعد، أو ربما الاكتفاء بما جنوه من تعب الشعب المنهك وخزينة الدولة على مدار سنوات والتي وصل بها الحال اليوم للنضوب، والالتفاف حول المثل الشعبي الذي يقول “الهروب ثلثين المراجل”.

Ads Here




لبنى عويضة
لبنى عويضةhttps://intscopes.com/
لبنى عويضة كاتبة صحفية حاصلة على دبلوم في العلوم السياسية والإدارية من الجامعة اللبنانية، بإختصار لبنى هي الشخص المناسب في المكان المناسب لخبرتها الصحفية على مدى سنوات في الكتابة والتحرير
مقالات ذات صلة

1 تعليق

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة