سجّل سعر صرف الدولار يوم أمس انخفاضاً كبيراً، إذ بلغ تقريباً 27 ألف ليرة قبل أن يعاود الارتفاع الطفيف. هو انخفاض ملحوظ مقارنةً بالأرقام التي وصل إليها أوائل الاسبوع مع تسجيل 33 ألف ليرة للدولار الواحد.
وقد أشار الاقتصادي وليد أبو سليمان، إلى أن “إجراء مصرف لبنان الأخير ساهم بطريقة ما في خفص سعر صرف الدولار، فالفكرة من التعاميم الأخيرة ضخ الدولار في السوق مقابل امتصاص الليرة وتخفيض حجم الكتلة النقدية”.
لكنّه ذكر، في اتصال مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية، أنّ “مصدر الدولارات هو إحتياطي مصرف لبنان، وبالتالي أموال المودعين، فالخاسر الأكبر مما يحصل اليوم هو المودع الذي يخسر الدولارات الموجودة في حساباته، ويسحب مبالغ مع اقتطاع 65% من قيمتها”، لافتاً إلى “عدم معرفة مصير الدولارات التي يتم ضخّها بالسوق”، محذّراً من “وصولها إلى المضاربين الذين فد يحتكرون العملة الخضراء ويرفعون السعر في ما بعد”
أما وفي حال كان مصدر الأموال حق السحوبات الخاص بلبنان لدى صندوق النقد الدولي، قال أبو سليمان: “حق السحوبات يُضاف عادةً إلى حسابات وزارة المالية لدى مصرف لبنان، وبما أنها بالعملة الأجنبية، فتدخل المبالغ ضمن احتياطي مصرف لبنان، والمركزي لا يعلن عن حجم الاحتياطي”.
وعن مستقبل سعر صرف الدولار، لفت أبو سيلمان إلى أن “لا يمكن لمصرف لبنان الاستمرار في ضخ الدولارات في السوق لوقت طويل، علماً أن السعر ليس عرضاً وطلباً فحسب، بل يتدخّل في تحديده عامل الثقة، مع الإشارة إلى أن لا مؤشّرات اعادة الثقة بالاقتصاد”.
وختم أبو سليمان حديثه منبّها اللبنانيين من الوقوع ضحيّة المضاربة، وخسارة دولاراتهم مقابل رفع سعر الدولار في ما بعد.
الانباء