الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار عربية وعالميةحرب المرتزقة : الجيل الثالث من الحرب!

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

حرب المرتزقة : الجيل الثالث من الحرب!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

 

كتب محمد ناصرالدين في سكوبات عالمية:

تتغير الحياة و مفاهيمها و أساليبها ، و كذلك أساليب الوِد و الحرب . الطرائق الاولى للعيش ما عادت صالحة و سلاح الأمس يُستخدم لتزيين الحائط و استحضار الفائت.
الأمر لا يختلف كثيراً في مجال العلاقات الدولية ، فأساليب التفاوض و التصالح و الهدنة و شن الحرب تغيرت أيضا ً ، لكل زمن أساليب لا تنجع في زمن اخر .
ليس ما يهمنا الموضة او فن الحبكة ، او سرد الماضي بصورة سطحية مملة.
القصيد في أبياتٍ تقتصر فكرة مفادها ” سلاحك مهما عظم جبروته سيعتكف الساحات يوماً و سيأكل الصدأ أفواه بنادق شهِدٕت على النصر و احتفالاته ، و البقاء وحده للمُبتكر ، فالحرب هي فن ايضاً ..و إن كانت فن سحق الاخر !
بروتوكولات كثيرة تبدلت عبر الزمن ، و من الامثلة الغابرة أن الحرب قديماً لا تُشن قبل قرع طبولها أو إعلام العدو …اما الآن فأهم نقطة في الحرب هي المباغتة ، حشد الجيوش و المدافع و السواعد محاط بسرية تامة .

بعد سقوط العراق و خروج القوات الامريكية منها .نكون قد دخلنا بالفعل “الجيل الثالث من الحرب” و هو برأينا الجيل الأكثر فتكا بالانسانية . فالحرب مهما كان عنوانها دموي ، فيها شق إنساني يشعر به الجندي اثناه جولاتها .
حرب المرتزقة ، جيل أفقد الحرب آخر بقاياها الانسانية و جعل منها الحل المحظور بعد أن كانت خيارا لا بأس به في العقود الفائتة.
عاشت بلداننا العربية تجارب الأجيال الثلاث ، فهي بلا شك تتصدر المناطق الأكثر سخونة في العالم منذ انتهاء الحرب الثانية.
لسوريا نصيب من كل ألم ، فهي المثال الحي عن الجيل الاكثر ضراوة في تاريخ الحروب ، بين الازقة و الشوارع العتيقة انتشر المرتزقة من كل حدب و صوب، و المقصود إعادة سوريا سنين عكس الزمن و إن كان الركام يخفي الكثير من سجلات الحرب . فإن الواضح لا غبار عليه. و لسوء الحظ أن في سوريا كل نموذج سوء!
المرتزقة تبدلت أيضا مع الزمن ، في سنين غابرة كانت عبارة عن قتال مقال أجر معين ، تبدل الأمر و أصبح تجنيد المرتزقة أكثر احترافية ، يعتمد على اغراء مادي و معنوي في آن واحد .
فداعش و مموليها الخليجيين وعدوا آلاف من ضاقت بهم سبل العيش بآخرة هنية ، عدا تقديم أجور تعتبر ضخمة في بيئتهم . الأمر نفسه اتبعته المخابرات التركية في تجنيد المرتزقة نحو الشمال السوري .
الأمر لا يختلف كثيراً في المحور الآخر ، بالإضافة إلى الأجور بالدولار الامريكي ، تم شحن الشباب بأن كل حروبهم لأجل القدس ، فتحرير فلسطين تبدأ من دمشق و بغداد و صنعاء و فنزويلا … هذا الشحن العقائدي يبدأ عبر جولات تبدأ من عمر المراهقة و ربما قبل .
حرب المرتزقة ما اقتصر على سوريا التي تعد عرضاً مبهراً و منهجاً غنياً للأجيال القادمة ، بل انتقل بين مناطق عربية عديدة ،و كأن الشرق الأوسط و السلام خطيان متوازيان لا يلتقيان إلا بإذنه تعالى .

Ads Here




محمد ناصرالدين
محمد ناصرالدينhttp://intscopes.com
محمد ناصرالدين - كاتب سياسي، حائز على دبلوم علوم سياسية/علاقات دولية من الجامعة اللبنانية في بيروت .
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة