يعيش اللبنانيون ذلاً بأوجهٍ مختلفة ومتعدّدة.. وبلا حلول. تتراكم المشاكل إلى أن تنفجر وبعدها “لا مين شاف ولا مين دري”!
هذه المقولة الشهيرة تنطبق على “كارثة” المولّدات التي تطال الجميع من دون استثناء. فقد علم موقع mtv أنّ صاحب مولّد في منطقة لبنانيّة خارج نطاق العاصمة بيروت، يعمد إلى قطع التيار عن الأهالي طيلة النّهار معتمداً أسلوباً غريباً “بيجيب الكهرباء 10 دقائق وبيقطعها ساعة.. كلّ شي ساعة تقريباً بتجي كهربا المولّد بس 10 دقائق!”.
أمّا السبب فهو زيادة عدد المشتركين “والخطّ ما بيحمل”، وفق ما يُبرّر صاحب هذا المولّد للأهالي!
كذلك، وصلت رسالة من صاحب مولّد في منطقة الجعيتاوي في الأشرفية تقول: “إلى مشتركينا، نودّ أن نعلمكم بأنّ أبواب مكاتبنا مشرّعة لاستقبال من يريد تسديد فواتيره المستحقّة بدءاً من اليوم وغداً وبعد غد من الساعة 9 صباحاً وحتى 6 مساءً. على أمل أن تتجاوبوا معنا كي لا نضطرّ آسفين إلى استيفاء المستحقات المتوجّبة لنا على سعر الصرف اليومي. آمل أن تتفهّموا وضعنا لكي نستطيع المثابرة من أجل تزويدكم بالإشتراك الكهربائي. لكم منّا ألف تحية لتلبية هذا النداء وتسديد فواتيركم ونحن بانتظاركم”.
وكانت رسالة أخرى قد وصلت الأسبوع الماضي للأهالي في المنطقة نفسها، جاء فيها: “إلى المشتركين الكرام وأهلنا الأعزاء، بما أنّ فواتير المازوت والزيت وفواتير قطع الغيار ووو… كلّها مسعّرة بالدولار الأميركي، ونظراً لعدم استقرار صرف العملة اللبنانية التي لم تعد تساوي شيئاً للأسف، نأمل منكم تسديد الفواتير المستحقّة قبل 10 من الشهر الجاري وإلا سنضطرّ آسفين لاحتساب كلّ 5 أمبير على سعر 45 دولاراً وعلى سعر الصرف اليومي. نأمل منكم التفهّم ولنتكاتف سويًّا لكي نستطيع الإستمرار في ظلّ هذه الأوضاع الصعبة علينا جميعاً”.
كذلك، عمّم صاحب مولّد على مشتركيه في بلدة في كسروان، عنوان مكتب خاص للدفع هناك بدل استيفاء الفواتير من المنازل كما يحصل في العادة، لافتاً إلى أنّ “التسعيرة سترتفع الشهر المقبل وقد تتضاعف، وهذا يعود للارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار في السوق الموازية”.
وتقول ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي: “كيف أصحاب المولدات بأمنوا كهربا 14 ساعة بينما الدولة بتعطينا طاقة بس ساعة واحدة أو 2 ماكسيموم ومقسّطين كمان على مدار 24 ساعة.. ومش معروف التوقيت ومعظم الأوقات في ساعات الفجر كرمال ما نقدر نشغّل كامل برنامج الغسّالة مثلاً!”.
فوضى عارمة تتوسّع يوميًّا، وذلك طبعاً في غياب المراقبة والمحاسبة من قبل المعنيين. فمن المسؤول؟ وهل سنشهد يوماً حلاً “بفشّ الخلق”؟