يتغير لون الشعر بصورةٍ طبيعيةٍ للكثير منا إلى لونٍ أغمق خلال مرحلة الطفولة والبلوغ. ولكن هل تسائلتم يوماً عن أسباب ذلك؟
وليس غريبًا بالمرة لشخصٍ ذو شعرٍ أشقرٍ في الطفولة أن ينتهي به الحال بلونٍ بنيٍّ فاتحٍ في مرحلة البلوغ.
الأمر كله متعلق بتركيز الميلانين، وهو الصباغ التي يعطي الببشرة والشعر والعينين ألوانهم.
هنالك نوعين معينين من الميلانين اللذان يحددان لون الشعر الطبيعي.
– الميلانين السوي: وهو مسؤولٌ عن مقدار السواد في الشعر. مما يعني أن الأشخاص الذين لديهم كمياتٌ كبيرةٌ منه سيتمتعون بشعرٍ بنيٍ غامقٍ أو اسود.
– الفيوميلانين: وهو مسؤولٌ عن احمرار الشعر. وبالتالي فان أصحاب الشعر الأحمر لديهم كمياتٌ كبيرةٌ من الفيوميلانين مقارنةً بأصحاب الشعر الرمادي.
والنسبة بين الميلانين السوي والفيوميلانين هي فريدةٌ عند كل شخص وتحددها جيناته بصورةٍ كاملة. وهي التي تعطي الشعر لونه الطبيعي.
كما أن هناك العديد من الجينات المسؤولة عن إنتاج الميلانين والتي لهذا السبب ستؤثر على لون الشعر.
هذه الجينات تعمل وتتوقف عن العمل في أوقاتٍ مختلفةٍ في حياتنا وهذا هو سبب تغير لون الشعر عندما نتقدم بالعمر.
عادةً، سيصبح شعرنا أكثر قتامةً لان إنتاج الميلانين السوي سيزداد عندما تتقدم أعمارنا.
ولأن بعض الجينات لا تعمل حتى يُحفزها الإفراز الأول للهرمونات في مرحلة البلوغ، من الممكن ألّا يظهر اللون الطبيعي للشعر حتى سن البلوغ.