أجرى فريقٌ بحثي بقيادة الدكتورة فاطمة جمشيدي أديجاني الباحثة في مختبر أبحاث الخلايا الجذعية والطب التجديدي بمركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية بجامعة نزوى دراسة بحثية حول فوائد نبتة القفص “Acridocarpus orientalis” التي تعد من النباتات الطبية المساهمة في مكافحة السرطان.
وقال الدكتورة فاطمة جمشيدي إن أهمية هذه النبتة تكمن في خصائصها الكيميائية وقدرتها على العمل كمضاد للأكسدة، مضيفة أنها قامت في هذه الدراسة باستخدام أوراق وساق نبتة القفص للحصول على المركب الفعال الذي يعمل كمضاد للسرطان. وأوضحت: “درسنا تأثير مستخلص الأوراق والساق على خلايا سرطان الثدي في مجموعة من فئران التجارب وعلى خلايا الفئران الجذعية، وبعد الاختبارات التحليلية توصلنا إلى أن المركب الفعال Morine المستخلص من النبتة له القدرة على تثبيط الخلايا السرطانية وزيادة عدد الخلايا الجذعية ويعتبر مؤشرا ممتازا على فعالية هذا المركب والذي يعطي نظرة مستقبلية في إنتاج العقاقير الطبية المستخلصة من النباتات الطبيعية” بحسب وكالات.
وأبرزت جمشيدي أهداف هذه الدراسة البحثية، وقالت إن الهدف يتمثل في دراسة تأثير نبتة القفص على الخلايا السرطانية والجذعية والحصول على مركب فعال يقضي على الخلايا السرطانية، والحصول على مركب فعال من هذه النبتة العلاجية العمانية واستخدامه في إنتاج العقاقير الطبية الطبيعية.
وتمكن الفريق البحثي من نشر ورقتين علميتين متعلقة بهذه الدراسة في مجلة “Molecular Biology Reports” إضافة إلى تدريب 4 من الكفاءات العمانية، والتعاون البناء وتبادل المعلومات الذي تم مع جامعة قطر وجامعة السلطان قابوس.
وحول مخرجات هذه الدراسة البحثية المهمة، بينت جمشيدي أن مركب مورين “Morine” المستخدم في هذه الدراسة أثبت فعاليته مخبريًا في تثبيط الخلايا السرطانية وتحفيز الخلايا الجذعية. وأوضحت أن خطة العمل القادمة تتمثل في تجربة هذا المركب على حيوانات التجارب، ودراسة إمكانية إدراجه في التجارب السريرية في حال ظهور نتائج ايجابية في الدراسات القادمة.
ووجهت الدكتورة فاطمة جمشيدي الشكر إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على دعمها لهذا المشروع، كما وجهت شكرها إلى جامعة نزوى وإلى جميع أعضاء الفريق البحثي؛ وهم: الأستاذ الدكتور أحمد الحراصي، وسعيد وكيليان، ومحمد المسروري، والدكتور سليمان الهاشمي.
كشف دور نبتة القفص في تثبيط خلايا سرطان الثدي
مقالات ذات صلة