جاء في خبر الإعلامي حيد مدانات أنه مع نمو الجنين في الرحم تتزايد احتياجاته من المواد الغذائية التي يأخذها من دم أمه عن طريق الأوعية الدمويّة في الحبل السري المتصل بالمشيمة.
ووفق مدانات الذي أورد ترجمته على صفحته في فيس بوك، الخميس، يزداد طول هذه الأوعية بشكل كبير منذ منتصف فترة الحمل ليصل طولها عند الولادة إلى 320 كم تقريبا.
ويلاحظ أن 10%- 15% من الأجنة يكون نموهم سيئا، وغالبا ما يبدون إنخفاضا في نمو الأوعية الدمويّة في المشيمة.
علماء من جامعة كمبريدج، اكتشفوا في تجارب على فئران معدلة وراثيا، أن الجنين يطلق إشارة على شكل بروتين تحفز نمو الأوعية الدمويّة داخل المشيمة، بما يعني حصوله على مزيد من الغذاء، ويرتفع مستوى الإشارة إعتبارا من الأسبوع 29 في عمر الجنين.
ويرتبط إرتفاع هذا المستوى بنمو أفضل للجنين، وإنخفاضه بنمو سيء. ويقول العلماء في تقرير نشرته مجلة Developmental Cell، لوحظ وجود بروتين آخر في الأوعية الدمويّة لمشيمة الفئران يستجيب لبروتين الإشارة، وينشط جينا هذين البروتينين من الأب والأم بشكل مختلف.
ويعتقد أن جين الأب ينشط للحصول على أكبر قدر ممكن من الغذاء للجنين من جسم الأم عن طريق تنمية أوعية دموية أكبر، في حين يحاول جين الأم التحكم في عملية تزويد الجنين بالغذاء، أي يوجد صراع بين الجنسين على مستوى الجينات.
ويقولون، سيساعد فهم هذه العمليات على تطوير علاجات للمشكلات المرتبطة بنمو الأجنة.